مجتمع

ستوكهولم نجاح “لقاء الوحدة والتشاور” للجالية المغربية في السويد: دعوة لتنسيق العمل الجمعوي ووحدة الصف

 

ستوكهولم -سمير اارابحي

 

في خطوة مهمة نحو تعزيز التماسك والعمل المشترك بين أبناء الجالية المغربية المقيمة في السويد، شهدت قاعة Kista träff في ستوكهولم يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025، نجاحاً لافتاً للقاء “الوحدة والتشاور”، الذي دعت إليه فعاليات المجتمع المدني المغربي بالسويد. وقد لبى النداء عدد كبير من أبناء الجالية والفاعلين الجمعويين المهتمين بأوضاع الجالية والعمل التطوعي في المهجر، مؤكدين بذلك على حسهم الوطني العالي وغيرتهم على قضايا وطنهم وجاليتهم.

نقاش صريح ومسؤول بروح وطنية،انعقد اللقاء تحت الشعار الخالد “الله – الوطن – الملك”، وتميز بـنقاش صريح ومسؤول حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الجالية المغربية في السويد. تبادل الحاضرون وجهات النظر بروح وطنية عالية وموضوعية، حيث ساد جو من الشفافية والحرص على الوصول إلى حلول عملية لتوحيد الرؤى وتفعيل دور المجتمع المدني.

أكد المشاركون على أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب المصلحة العامة وروح الأخوة والتضامن، والتصدي بفعالية لأي مظاهر للتفرقة والانقسام قد تعيق مسيرة العمل الجمعوي المشترك.

خارطة طريق لتعزيز التنسيق والعمل المشترك،حيث اختتم اللقاء بالاتفاق على خارطة طريق وبرنامج عمل طموح يهدف إلى تعزيز وحدة الصف وتفعيل التعاون بين مختلف الجمعيات والفئات. من أبرز النقاط التي تم التوافق عليها:

 

● تعزيز التواصل والتنسيق المنتظم: الدعوة إلى إقامة جسور دائمة للتواصل بين الجمعيات المغربية في شتى المدن السويدية لتبادل الخبرات والموارد.

● إحداث لقاءات دورية للتشاور: تنظيم لقاءات شهرية منتظمة مخصصة للحوار وتبادل التجارب بين الفاعلين الجمعويين وأبناء الجالية، للتشاور في القضايا المستجدة التي تهم الجالية.

● إشراك الشباب والنساء: وضع آليات عملية لدمج وإشراك فئتي الشباب والنساء بشكل فاعل في الأنشطة الجمعوية لتعزيز روح الانتماء والمسؤولية لديهم.

● تعزيز العلاقات مع المؤسسات الرسمية: العمل على تقوية العلاقات والتنسيق مع المؤسسات المغربية الرسمية، بهدف خدمة مصالح الجالية والحفاظ على هويتها الوطنية والثقافية الأصيلة.

● تنظيم أنشطة ثقافية مشتركة: التعاون لتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة بمناسبة الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، بصيغة موحدة تبرز القيم المغربية وتوطد الروابط بين الأجيال.

 

ختام ببرقية ولاء،تجسيداً للوحدة والتلاحم، اختتم اللقاء بقراءة بيان ختامي تضمن كل هذه النقاط المتفق عليها، وتلاه قراءة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

 

ساد أجواء الاختتام شعور بالود والاحترام والتفاؤل بمستقبل العمل الجمعوي المشترك. وقد أجمع الحاضرون على التمسك بتوحيد صف الجالية المغربية والعمل يداً بيد من أجل غد أفضل، يؤكد حضور الجالية كجزء فاعل ومنسجم ومحافظ على هويته في المجتمع السويدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى