خطاب الملك محمد السادس: انتصار دبلوماسي تاريخي ونداء حاسم للحوار مع الجزائر
متابعة : كمال قابل
وضع خطاب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خارطة طريق واضحة لمستقبل القضية الوطنية والعلاقات الإقليمية، انطلاقاً من تثمين ما أسماه “مرحلة الحسم على المستوى الأممي”، وتأكيداً على الالتزام ببناء علاقات جوار قائمة على الأخوة الصادقة.
1. الإنجاز الدبلوماسي وتثمين دعم الحلفاء
أشار جلالة الملك إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير يمثل انتصاراً دبلوماسياً و”منعطفاً حاسماً”، إذ حدد المبادئ والمرتكزات الكفيلة بإيجاد حل سياسي نهائي للنزاع المفتعل، بما يرسخ مبادرة الحكم الذاتي كـ**”الأساس الوحيد للتفاوض”**، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق.
وفي سياق هذا الإنجاز، وجه جلالته عبارات الشكر والتقدير لجميع الدول الصديقة التي ساهمت في هذا التغيير لمواقفها البناءة، وخص بالذكر:
* الولايات المتحدة الأمريكية: حيث وجه الشكر الخاص لصديقه فخامة الرئيس دونالد ترامب، الذي مكنت جهوده من “فتح الطريق للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع”.
* الدول العربية والإفريقية الشقيقة: التي عبّرت عن “دعمها الدائم والمشروط لمغربية الصحراء”.
كما شمل الشكر أصدقاء المغرب في بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، مؤكداً أن هذا التطور لا يعتبر انتصاراً لاستغلال الصراع، بل خطوة لإيجاد حل “لا غالب فيه ولا مغلوب”.
2. نداء الأخوة والمصير المشترك مع الجزائر
بعد تثبيت المكتسبات الدبلوماسية، انتقل جلالة الملك إلى الشق الإقليمي، موجهاً نداءً صادقاً إلى أخيه فخامة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، للدخول في:
“حوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر، من أجل تجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على أسس الأخوة وحسن الجوار”.
هذه الدعوة التاريخية تهدف إلى طي صفحة الخلافات وبناء مستقبل مشترك، وتأتي تجسيداً لالتزام المغرب بمواصلة العمل من أجل “إحياء الاتحاد المغاربي” على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين الدول الخمس.



