متابعة : رابح عبد الله
تحلّ في كل سنة ذكرى وفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، وهي مناسبة يستحضر فيها المغاربة بكل تقدير واحترام شخصية ملك بصم تاريخ المغرب الحديث بحكمة وحنكة سياسية فريدة. فقد توفي الحسن الثاني يوم 23 يوليوز 1999، بعد أن قضى في الحكم 38 سنة، منذ توليه العرش سنة 1961 خلفًا لوالده جلالة الملك محمد الخامس رحمه الله.
تميّز عهد الحسن الثاني بمرحلة بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وإرساء دستور للمملكة، كما واجه تحديات كبرى داخليًا وخارجيًا، من أبرزها قضية الصحراء المغربية، حيث أطلق المسيرة الخضراء سنة 1975، والتي تعتبر محطة تاريخية في سبيل استكمال الوحدة الترابية.
كان رحمه الله رجل دولة بامتياز، يتمتع برؤية استراتيجية بعيدة المدى، وجمع بين صرامة الحكم وحرصه على استقرار البلاد ووحدتها. كما كان معروفًا بثقافته الواسعة وإتقانه لعدة لغات، ما جعله يحظى باحترام الزعماء في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذه الذكرى، يجدد الشعب المغربي وفاءه لروحه الطاهرة، داعين الله أن يسكنه فسيح جناته، ويبارك في خلفه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي واصل مسيرة التنمية والتقدم بكل إخلاص.
