عمت أجواء الفرحة العارمة والابتهاج مدينة بوجدور في الأقاليم الجنوبية للمملكة، احتفالاً بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أيَّد مقترح الحكم الذاتي المغربي كـ**”حل وحيد وأوحد”** لملف الصحراء. وكانت قبائل الشرفاء العروسيين في طليعة المحتفلين، حيث جسدت مظاهر الفرح والاعتزاز تلاحمها العميق بالوطن والعرش.
تميزت احتفالات قبائل الشرفاء العروسيين في بوجدور بجملة من المظاهر الوطنية الأصيلة التي عكست عمق تمسكهم بوحدة البلاد:
المسيرات العفوية والتلويح بالأعلام: خرجت أعداد غفيرة من أبناء القبيلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في مسيرات عفوية، حاملين الأعلام الوطنية المغربية ورافعين صور جلالة الملك محمد السادس، مرددين الهتافات والأهازيج التي تُعلي من شأن الوحدة الترابية.
التعبير عن الامتنان الدبلوماسي: عبر شيوخ وأعيان القبيلة عن تثمينهم العالي لقرار مجلس الأمن، معتبرين أنه انتصار للدبلوماسية الملكية الرشيدة واعتراف دولي بـوجاهة وواقعية المقترح المغربي، الذي يضمن كرامة ومشاركة أبناء المنطقة في تسيير شؤونهم.
تجديد البيعة والولاء: مثلت هذه الاحتفالات فرصة لـتجديد العهد والولاء للعرش العلوي المجيد، والتأكيد على الموقف الثابت لأبناء القبيلة من مغربية الصحراء، والالتزام بالوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الملكية لضمان الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
إن هذه المشاهد الاحتفالية في بوجدور، وبمشاركة فعالة من قبائل الشرفاء العروسيين، تؤكد أن دعم المجتمع الدولي لخيار الحكم الذاتي هو بمثابة تتويج للإرادة الشعبية لأبناء الأقاليم الجنوبية وتمسكهم الثابت بهويتهم المغربية.
