بوجدور تستقبل “شعلة” المسيرة الخضراء في محطة التحدي والوفاء الوطني 🇲🇦

في مشهد رياضي ووطني بهيج، احتضنت مدينة بوجدور، مساء أمس السبت، وصول قافلة “سباق التناوب الرمزي للمسيرة الخضراء”، مُسجلة محطتها الرابعة عشرة ضمن هذه التظاهرة الكبرى. وينظم هذا السباق المتميز، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الاتحاد الملكي المغربي للرياضة للجميع، إحياءً للذكرى الخمسين المجيدة لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.
البطلة نزهة بدوان تضيء الطريق نحو الكركرات
شهدت ساحة المقاومة ببوجدور انطلاق المرحلة الجديدة من السباق، حيث أعطى السيد إبراهيم ابن إبراهيم، عامل الإقليم، إشارة الانطلاق الرسمية. وقد ارتبطت هذه المرحلة الاستثنائية بمسار رمزي يربط بين بوجدور والمعبر الحدودي الكركرات، مُجسدةً بذلك التواصل الترابي والعمق الإفريقي للمملكة.
وقد كان شرف حمل العلم الوطني في هذه المحطة من نصيب الأيقونة الرياضية المغربية، البطلة الأولمبية والعالمية نزهة بدوان، رئيسة الجامعة المنظمة. وتم تسليم العلم إليها من قبل البطل إبراهيم لحلافي، في لحظة مؤثرة عزف فيها النشيد الوطني، مُعززاً روح الوطنية الجامعة.
مُحاطة بعشرات الشباب والأطفال من أبناء المدينة، انطلقت نزهة بدوان حاملة راية الوطن، في مشهد عكس تلاحم الأجيال حول القضية الوطنية، والاحتفال بهذه الذكرى التي ترسخ الوحدة من طنجة إلى الكويرة.
رمزية المحطة واحتفال العودة
عبّرت السيدة نزهة بدوان عن فخرها العميق بالمشاركة، مُشددة على القيمة الاستراتيجية للمسار:
”إنه لشرف عظيم أن أسير بالعلم الوطني نحو الكركرات، الذي لا يمثل فقط معبراً حدودياً، بل هو شريان اقتصادي حيوي يربط المغرب بعمقه الإفريقي الغربي، ويُؤكد مكانتنا كبوابة للقارة.”
ولم تقتصر المشاركة على بدوان، بل ضمت كوكبة من أبطال الأمس الذين كتبوا صفحات مجد الرياضة المغربية، كـ رشيد البصير، إبراهيم لحلافي، عبد الرزاق خيري، عبد الكريم الحضريوي، وليلى الكرعة، مما أضفى على الحدث بعداً تاريخياً وملهماً.
وتأتي هذه التظاهرة الوطنية في بوجدور متزامنة مع فرحة عارمة عمت المدينة، عقب قرار مجلس الأمن الأخير الذي جدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ما زاد من وهج الاحتفال ورمزية هذا السباق الذي يُعدّ احتفاءً متجدداً بالوحدة الترابية.




