“لن نحتفل… سنناضل”: وقفة احتجاجية للأشخاص في وضعية إعاقة أمام ولاية جهة الدار البيضاء سطات

حنان قوتي
في اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، اختارت تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة “صرخة معاق المغرب “أن تحوّل هذه المناسبة من لحظة احتفال رمزية إلى محطة نضالية صريحة، تحت شعار قوي وملهم: “لن نحتفل.. سنناضل”.
ـ صباح يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025، تجمع العشرات من المناضلين والمناضلات أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، في وقفة احتجاجية سلمية، عبّروا من خلالها عن رفضهم لما وصفوه بـ”تماطل الحكومة المغربية في تفعيل الحقوق المشروعة لهذه الفئة”، وهي الحقوق التي نصّت عليها المواثيق الدولية وأكدتها التشريعات الوطنية، لكنها ما تزال بعيدة عن التطبيق الفعلي في مجالات التعليم، التشغيل، الصحة، وخصوصا الولوجيات.
ومن مطالب المحتجين :
ـ تمكين فعلي من الحقوق الأساسية: الحق في التعليم الدامج، الحق في العمل الكريم، والحق في الرعاية الصحية المتكافئة.
ـ تسريع تنزيل السياسات العمومية الخاصة بالإعاقة، بما يضمن إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة الإجتماعية والإقتصادية.
ـ تفعيل المواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة المغربية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
ـ محاربة التهميش والإقصاء الذي يعاني منه آلاف المواطنين، عبر توفير الولوجيات في المؤسسات العمومية والخاصة.
ـ المحتجون رفعوا شعارات قوية، منها: “الكرامة حق لا امتياز”، “لن نحتفل .. سنناضل”، “حقوقنا ليست صدقة بل التزام دولة”.
بتأكيد ممثلو التنسيقية أن هذه الوقفة ليست سوى خطوة أولى في مسار نضالي طويل، يهدف إلى جعل صوت الأشخاص في وضعية إعاقة مسموعاً لدى السلطات، وإلى تحويل اليوم العالمي من مجرد مناسبة رمزية إلى مطالبة أكثر من محطة ضغط ومساءلة .
بينما يحتفل العالم في الثالث من دجنبر من كل سنة بالأشخاص في وضعية إعاقة، اختارت “صرخة معاق المغرب” أن تذكّر بأن الإحتفال لا معنى له دون تحقيق العدالة الإجتماعية والحقوقية. فالرسالة التي وجهتها هذه الوقفة إلى الحكومة المغربية واضحة: الوقت ليس للإحتفال، بل للنضال من أجل الكرامة والحقوق.





