مجتمع

فاجعة بفاس.. انهيار منزلين يخلف حصيلة ثقيلة ويكشف خطورة البناء العشوائي..

متابعة  : الإعلامية فاتن الجديدة

 

هز انهيار منزلين سكنيين، ليلة البارحة بحي المستقبل المسيرة التابع لمقاطعة زواغة بمدينة فاس، مشاعر الساكنة بعدما خلف الحادث حصيلة بشرية مؤلمة وأعاد مجددا النقاش حول مخاطر البناء العشوائي.

وحسب المعطيات الأولية، فقد ارتفع عدد الضحايا إلى 16 شخصا بين جريح وهالك؛ حيث لقي أربعة أطفال مصرعهم في مشهد مأساوي، فيما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، إضافة إلى سبع إصابات متفاوتة الخطورة.

وتمكنت فرق الإنقاذ أيضا من استخراج سيدتين حاملين في حالة مستقرة عقب تلقيهما العلاجات الضرورية.

وفور علمه بالحادث، حل خالد آيت الطالب والي جهة فاس مكناس، بعين المكان للإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ وتتبع مجريات البحث تحت الأنقاض، فيما جرى نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، ونقل الضحايا إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني.

ولا تزال فرق الوقاية المدنية تواصل تدخلاتها في سباق مع الزمن للبحث عن ناجين محتملين، وسط استنفار كبير لمختلف السلطات المحلية والأمنية، فيما تجمهر عدد كبير من سكان الحي الذين خيم عليهم الحزن والذهول.

وقد أعاد هذا الانهيار تسليط الضوء على ملف البناء العشوائي والهش، الذي مايزال يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين في عدد من المدن المغربية، في وقت تتصاعد فيه المطالب بتسريع عمليات إعادة الهيكلة وتعزيز المراقبة التقنية لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.

وتجمع مختلف المعطيات الأولية و الشهادات المحلية على أن البناء العشوائي وغياب التراخيص القانونية يعدان من الأسباب الرئيسية وراء هذا الانهيار المأساوي، خاصة في ظل انتشار بنايات غير مطابقة لمعايير السلامة في بعض الأحياء الهامشية.

وهو ما يعيد التأكيد على ضرورة تشديد المراقبة وتتبع أوراش البناء، والتسريع في برامج التأهيل العمراني لحماية أرواح المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الفواجع.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى