مجتمع

تافراوت : معلمة “دار أوبوقال” التاريخية تتعرض للتخريب وسط صدمة الساكنة.

 

متابعة : عابد أموسى

 

تعرضت المعلمة التاريخية الشهيرة “دار أوبوقال” بحاضرة تافراوت لعملية تخريب غير مسبوقة من طرف مجهولين، في حادث أثار غضب الساكنة المحلية والمهتمين بالتراث الأمازيغي بالمنطقة.

 

وحسب مصادر محلية، فقد تفاجأ سكان تافراوت صباح اليوم باقتحام المعلمة وإلحاق أضرار واضحة بجدرانها ومرافقها الداخلية، في وقت يُعتبر فيه هذا الموقع أحد أبرز الشواهد العمرانية التي تختزن جزءاً مهماً من الذاكرة الجماعية للمنطقة.

 

ويُعرف “دار أوبوقال” بقيمته التاريخية والمعمارية، إذ يشكل رمزاً لهوية تافراوت وتراثها، كما ظل لعقود محطة لزوار المدينة وباحثي التراث، لما يحمله من دلالات ثقافية ترتبط بتاريخ القبائل المحلية وتطور نمط العيش عبر الزمن.

 

الحادث خلف استياءً واسعاً لدى فعاليات المجتمع المدني، التي سارعت إلى مطالبة السلطات المحلية بفتح تحقيق فوري لتحديد هوية المتورطين في هذا العمل التخريبي، ومساءلتهم وفق القانون، مع إطلاق ورش استعجالي لترميم المعلمة قبل فوات الأوان.

 

وشددت فعاليات بالمنطقة على ضرورة تعزيز حماية المواقع التراثية بتافراوت، باعتبارها رصيداً وطنياً لا يقدّر بثمن، مع دعوة الجهات المعنية لاعتماد مقاربة أكثر صرامة في مراقبة هذه المآثر، حتى لا تتحول إلى ضحية الإهمال أو الاعتداءات المتكررة.

 

ويُترقب أن تصدر السلطات موقفاً رسمياً في الساعات المقبلة، في وقت يواصل سكان تافراوت التعبير عن أسفهم لكون معلمة بحجم “دار أوبوقال” تُستهدف بهذه الطريقة التي تهدد ذاكرة المنطقة وخصوصيتها الثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى