جماعة مجاط : تنمية غائبة وخدمات متدهورة تُشعل غضب الساكنة.

متابعة : عابد أموسى
تعيش جماعة مجاط على وقع اختلالات متراكمة مست مختلف مناحي الحياة اليومية، في ظل تدهور واضح في الخدمات الأساسية، وغياب مشاريع تنموية قادرة على الاستجابة لانتظارات الساكنة، ما خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والغليان المتواصل بالمنطقة.
وتشتكي الساكنة من ضعف البنيات التحتية، ورداءة المسالك الطرقية، وخصاص حاد في الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب هشاشة قطاعي الماء والكهرباء في عدد من الدواوير، وهو ما يفاقم معاناة المواطنين، خاصة الفئات الهشة.
وفي مقابل هذه الأوضاع، تتصاعد احتجاجات السكان ضد المسؤولين المحليين والمجالس المنتخبة، متهمين إياها بسوء التدبير، وانعدام التواصل، وعدم التفاعل الجدي مع المطالب المشروعة للساكنة. كما تتردد اتهامات بتفشي مظاهر الفساد والمحسوبية في تدبير الشأن المحلي، خصوصاً فيما يتعلق بتوزيع الموارد والاستفادة من المشاريع الاجتماعية.
ويؤكد فاعلون محليون أن غياب فرص الشغل، خاصة في صفوف الشباب، ساهم في تعميق الإحباط، ودفع بالعديد منهم إلى الهجرة أو الانخراط في أنشطة غير مهيكلة، في ظل غياب رؤية تنموية واضحة تستثمر المؤهلات الفلاحية والبشرية التي تزخر بها المنطقة.
كما يشكل الوضع الأمني أحد أبرز هواجس الساكنة، حيث تطالب بتعزيز التواجد الأمني، ووضع حد لبعض الظواهر التي تهدد السلم الاجتماعي، معتبرة أن الاستقرار لا يمكن تحقيقه دون تنمية حقيقية وعدالة مجالية.
وأمام هذا الواقع، تطالب ساكنة جماعة مجاط بتدخل عاجل من الجهات الوصية، وفتح تحقيقات جادة في ملفات التدبير المحلي، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وإطلاق مشاريع تنموية حقيقية تعيد الثقة المفقودة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر.




