الفئات العمرية لأولمبيك خريبكة … إلى أين؟
محمد حليلو – خريبكة
من نافلة القول إن الحديث عن الفئات العمرية لناد رياضي ينسحب على جميع الألعاب الرياضية، ولكننا سنخص بالذكر لعبة كرة القدم لاعتبارات متعددة على رأسها أنها لعبة تستهوي شريحة عريضة من أبناء المغاربة، وللأثر الإيجابي الذي أحدثته المنتخبات المغربية في المنافسات في السنوات الأخيرة…
لسنا بصدد اتهام أحد بالتقصير في عمله، لكن النتائج المخيبة للآمال توحي أن تدارك الأمر غير وارد لا على المدى القصير ولا على المدى البعيد.
وهذا يجبرنا على تناول على هذا الموضوع المهم الذي بدأ يؤرق أكبر المتفائلين، ولابد من وضع اليد على الجرح، ومعالجة الأمور بحكمة وسلاسة، وبأساليب احترافية مبنية على معطيات علمية وعملية. وبعد دراسة متأنية تفضي إلى تشخيص الوضع والوقوف على الأعطاب واستشراف المستقبل.
صرف كبير… وفشل ذريع! ( نفقات ضخمة….وفشل ذريع)
على مر السنوات الأخيرة شاهدنا توجه إدارة لوصيكا لكرة القدم إلى دعم جميع الفئات العمرية ومساندتها من خلال صرف ميزانيات لتجهيز هذه الفرق وجلب أجهزة إدارية وفنية عديدة، التي ترهق ميزانيات لوصيكا ، لكن في المقابل تأتي النتائج سلبية وغير متوقعة من خلال المشاركات الوطنية على المستوى البطولة المغربية ، وأصبحت تلك الفئات تتلقى الهزائم تلو الأخرى ولا تستطيع مجاراة الفئات المجاورة، وهو أمر ملحوظ في الآونة الأخيرة.
الحل والعلاج لدى إدارة لوصيكا
أقترح تشكيل لجنة مختصة من الكفاءات الرياضية الوطنية لتحليل الوضع الحالي للفئات العمرية، ورسم خارطة الطريقة لبناء فريق كروي للكبار قوي، يستجيب للطموحات المنشودة في المستقبل القريب. ونتجاوز الشعارات الطوباوية الرنانة التي لا تستند على أساس علمي رصين.
مسابقات الفئات هزيلة واختفاء المواهب
من يتابع المباريات والدوريات الخاصة بفرق الفئات العمرية في لعبة كرة القدم يلاحظ غياب الاهتمام بهذه المسابقات، وسمة مشتركة بين كل الأندية.
معظم الأندية _لدينا_ تعتبر فرق الفئات العمرية مجرد تحصيل حاصل “وتكملة العدد” لفرق النادي، ونلاحظ هذا الإهمال من خلال تعيين إداريين ومدربين ومساعدين ومشرفين لا خبرة رياضية ولا تخصص واضح لهم، ولا شهادات أكاديمية عالية المستوى، ولا جودة ولا تنظيم في عمليات التدريب، ولا في التجهيز والتحضير النفسي والذهني والبدني للاعبين قبل وبعد التمارين والمباريات الرسمية، والأغلبية، بل إننا نخاف أن يكون المعيار المتبع في الانتقاء والاختيار هو “باك صاحبي ”.
إذا كنا نحن فعلاً جادين في عملية التطوير الرياضي وبالذات في اللعبة الشعبية الأولى في العالم كرة القدم، علينا البدء في بناء أساس قوي .
وختاماً هذا قلمي…
إن لم يكن ذا قيمة وفائدة للمدينة ولأبنائها … فلا خير فيه من قلم