مجتمع

عزاء في رحيل آخر زعماء اليسار المعارض التقدمي محمد بنسعيد ايت يدر احد رموز الكتلة الديموقراطية

*أحمد مازوز / كاتب اعلامي

وداعا ايها الزعيم الوطني الرمز…محمد بنسعيد ايت يدر
وداعاً أيها الأسطورة السياسية اليسارية
وداعاً أيها القائد اليساري العظيم المخلص
صِدقك ووفاءك وفكرك سيظل منارة للسائرين على ثرى السياسة والفكر والنضال وحتى القادمين على الطريق
وداعاً أيها المخلد في تاريخ الحركةالوطنية
من الاتحاد الوطني الى منظمة العمل الديموقراطي الشعبي
في وداعك أيها اليساري العظيم والمنظر اليساري الكبير والمنتفد التقدمي الثابث نودع ألماً ونقف خشّعاً ندعوا لك بالرحمة الواسعة والمغفرة وحسن المآب
تاريخٌ نضالي ناصعٌ من المواقف، ومسيرة تقدمية يسارية ناطقة بالبناء، وإشراقات من المواقف الوطنية غمرت التاريخ السياسي في المقاومة في الاستقلال ، وأجيال تربت على يدك ايها العظيم مَبَادئا صامدة موقفا برلمانيا شاهد على المرحلة مثمراً وسبلاً للقيم ممهدة، وطرائق للنضال والتحدي سالكة.
كنت ايها الاب والاستاذ والزعيم نموذجاً يساريا فذاً للإلهام، وموجها تقدمية منظرا تطمئن إليه القناعات وتلهج بذكره الالسن، ويهفو إليه القادة
لم تترك في مساعيك نهجاً لـِلَمِّ الشّمل اليسار إلا سلكته،وافنيت فيه ولا عطاء وطنيا يخلّف ذكراً حسناً إلا منحته،ولا موقفا منحرفا الا عارضته وكنت له مرصادا
فقد كنت في الحركة الوطنية رمزا للشجعان..بل الشجاع أنت .. في المواجهة والدفاع عن لحمة الوطن … شهد على ذلك وقوفك الشامخ في الكتلة الديموقراطية .
كنت على السّجية والعهد وحُسن الطويّة، فلم تسلك مسالك الذين مزجوا السياسية بالمؤامرة، ولم تصفق للذين مزقوا اليسار ،ولكنك لم تغفل أبداً عن الأخطار، وعن نوايا المنحرفين عن الفكرة اليسارية التقدمية فاتخذت لكل أمر عدّته، وكان الوطن قاعدتك الحصينة، والوفاء للأسرة اليسارية التقدمية قد مددت إلهامك قولاً وعملاً وما ركعْتَ ابدا للطغيان والاعتقال واحكام الإعدام والنفي …..
إن الجيل الذي ترعرع على يديك يبكيك يذرفون دموع المحبة، ويدعون لك وقد أفأت إلى خالقك كما دعوا لك وأنت بينهم يستضيئون بوجودك وتنظيراتك ونظرياتك السياسية وانتاجاتك النضالية ويفرحون بتلك المواقف الصارمة التي لم تفارقك أبداً وكُنتَ بها مزعجا ومرهبا لاعداء الديموقراطية والحرية والكرامة الإنسانية
حييت مناضالا يساريا وقضيت بطلا شرسا تقدميا في مواجهة الطغيان والانحراف في أسرة يسارية كنت من بين مؤسسيها في الكتلة الديموقراطية وفي البرلمان ..نم قرير العين ..و الى جنات الفردوس الاعلى ان شاء الله ..إنا لله وإنا إليه راجعون.
إشارة:
انتقل القيادي اليسار المغربي الفقيد محمد بن سعيد ايت يدر إلى جوار ربه صباح يوم الثلاثاء 6 فبراير 2024 ، والذي عن عمر يناهز 99 عاما بالمستشفى العسكري بالرباط، الراحل كان من رموز الحركة الوطنية بالمغرب، والسياسي المتمرس الذي عاش متواضعاً وقريباً من كافة فئات المجتمع المغربي، فضلاً عن إسهاماته الكثيرة في مختلف المجالات السياسية والبرلمانية
والحزبية والفكرية…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى