أولاد يعلا تفخر بفارسها: إنجازات عيسى صالح في ساحة التبوريدة
متابعة : رحال الأنصاري.
تزهو المملكة المغربية بمجموعة متنوعة من التقاليد الثقافية والفنية التي تُعبّر عن هويتها العريقة والمتنوعة. ومن بين هذه التقاليد التي تأصلت في وجدان الشعب المغربي يتألق فن “التبوريدة”، الذي يمزج بين الفروسية والتراث ليجسد شجاعة الفارس وبراعة الفروسية في قلب المغرب، وتحديداً في منطقة تيورار بجماعة كماسة، يبرز الفارس عيسى صالح كنموذج مشرف يمثل قبيلة أولاد يعلا. في عمر يناهز 28 سنة، استطاع الفارس عيسى أن يحقق مكانة مرموقة في عالم التبوريدة بعد مسيرةٍ استمرت خمسة عشر عاماً. هذا الحب للفروسية عريقٌ في جذوره، حيث نُقل إليه عبر أجيال، فالفروسية جزء لا يتجزأ من تاريخ قبيلته
خلال السنوات الأخيرة، حقق الفارس عيسى صالح إنجازات باهرة في مسابقات التبوريدة على الصعيد الوطني. برفقة العلام إبراهيم الناصحي، تمكن من حصد المرتبة الثانية في مسابقة جهوية شهدتها إحدى مناطق المملكة، حيث تألق في الأداء والقوة. ولم تقتصر نجاحاته على ذلك، بل استمر في إضافة الألقاب والميداليات إلى رصيده، حيث انضم إليه العلام سرفاق حميد ليحققا سوياً ميدالية فضية وأخرى نحاسية، مما يُعد دليلاً قوياً على التفاني والطموح الذي يميزه ورغم هذه الإنجازات المبهرة، يؤمن الفارس عيسى صالح بأن رحلته لم تنته بعد. يرى التبوريدة كأكثر من مجرد منافسة رياضية؛ إنها إرث ثقافي يتطلب شغفاً والتزاماً بالتدريب المستمر وتعلم أحدث تقنيات الفروسية. يتطلع الآن لمواجهة تحديات جديدة، مصمماً على رفع اسم قبيلته ومنطقته تيورار بجماعة كماسة عالياً في المحافل الوطنية والدولية ومازال الفارس عيسى صالح يواصل في رسم معالم الفخر والاعتزاز بثقافته وتقاليده، مصحوباً بإيمان قوي بقدراته وإصراره على تحقيق المزيد من النجاحات في عالم التبوريدة.