تتشرف الهيئة الوطنية للشباب الدبلوماسي للترافع عن القضايا الوطنية بدعوة المكتب المسير لـجمعية الصحراء الاجتماعية والبيئية ببوجدور لحضور حدث متميز احتفت فيه الهيئة بأحد أعلام المنطقة ورموزها التاريخية، السالك خيا، الذي يُعد من الشخصيات البارزة في مدينة بوجدور ومرجعاً مهماً لقبيلة أولاد تدرارين.
كرّمت الهيئة هذا الرجل العظيم الذي عاش مرحلة الجهاد ضد المحتل إبان الاستعمار بالصحراء المغربية، وكان رمزاً للولاء والإخلاص للملوك العلويين الشرفاء. لقد كان السالك خيا ركيزة أساسية في تثبيت القيم النبيلة بمدينة بوجدور، تاركاً إرثاً حياً على ألسنة الأجيال من شباب وشيوخ ونساء ورجال قبائل الصحراء. هذا التكريم جاء اعترافاً بما قدمه من أعمال جليلة في الدفاع عن الوطن والإصلاح في الأرض، امتثالاً لأوامر الله. وقد منّ الله علينا بمعرفة هذا التاريخ المجيد، الذي يمثل قدوة لنا وللأجيال القادمة.
كان من دواعي سرورنا حضور رئيس جمعية الصحراء الاجتماعية والبيئية، عبد الصمد لحميدي، مرفوقاً بكل من النائب البرلماني للشباب محمد الموساوي، والنائبة البرلمانية بابة أعمر حداد، اللذين عبّرا عن دعمهم الكبير لهذا الحدث وحرصهم على إحياء روح التعاون والتفاني في خدمة القضايا الوطنية.
نشكر الهيئة الوطنية للشباب الدبلوماسي على هذه المبادرة القيمة، ونثمّن جهودها في إبراز رموز وطنية عظيمة مثل السالك خيا. كما نتوجه بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث المميز، ولقبيلة أولاد تدرارين التي لا تزال رموزها حية في ذاكرة الصحراء المغربية.
إن هذا التكريم ليس فقط احتفاءً بشخصية عظيمة، ولكنه دعوة متجددة لترسيخ قيم الولاء والعمل الوطني التي عاش من أجلها السالك خيا. جزاه الله عنا خير الجزاء، وجعل إرثه حياً في قلوبنا جميعاً.
