ببوجدور…أزمة الماء الشروب ؛ حدث و لا حرج.
الوطن بريس / محمد أيت بابا
إقليم بوجدور؛ و في ظل أجواء طقس استثنائية جسدها الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. جعلت الإقليم يعيش هذه الأيام على موعد غير مسبوق مع مشكل يؤرق ساكنتها و معضلة أزمة خانقة تنغص عيش مرتفقيها ؛ جراء انقطاعات متكررة للماء الشروب عن جل الأحياء، و ارتباكات غير مبررة في التزود بهذه المادة الحيوية.
و الملاحظ؛ فقد بات الماء الذي هو عصب الحياة بجودة ضعيفة؛ زكاه ما حصل فيه من تغيير لونه الطبيعي. كما أن شربه لا يستساغ إلا للضرورة القصوى. مما يضطر العديد من الساكنة البوجدورية من اقتناء المياه المعدنية أو المياه التي يتم إعادة تصفيتها في مراكز خاصة لهذا الغرض.
الشيء الذي أثار امتعاض العديد من المواطنين ممن تواصلوا معنا أو عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي؛ عبروا عن غضبهم واستيائهم من استمرار هذه المشكل منذ مدة.
و الجدير بالتنبيه؛ فإقليم بوجدور يتم فيه التزود بالماء الشروب عبر محطات لتحلية مياه البحر. المديرية الإقليمية للماء والكهرباء؛ قطاع الماء أصدرت بلاغا بتاريخ19/09/2023 أنهت فيه إلى علم المواطنين أن سبب هذه الأزمة راجع لأعمال الصيانة التي ستنتهي يوم20/09/2023 حسب البلاغ ولحدود كتابة هذه الأسطر لازال الوضع على ما هو عليه.
ضعف الخدمات الموثوقة لهذا القطاع وغياب الحلول الإجرائية الموكولة له. سيطرح السؤال الغائب الحاضر. إلى متى هذا الوهن في خدمة عمومية تحمل على عاتقها تدبير حلول مواطنة بعيدا عن الارتجالية. أما ارتفاع فواتير الاستهلاك فتأتي على كي الجيوب بمبالغ على الهوى حدث فيها و لا حرج.