سمير صرصار.. مسيرة كروية زاخرة وتألق في عالم التدريب

متابعة: رحال الأنصاري
سمير صرصار اسم برز في الساحة الكروية المغربية بفضل مسيرته الغنية التي امتدت لسنوات لاعبًا ومدربًا تمكن خلالها من ترك بصمة واضحة سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
البداية والتألق كلاعب
انطلقت مسيرة سمير صرصار من نادي فتح الشماعية حيث ساهم في تحقيق الصعود إلى قسم الهواة الثاني سنة 1994 قبل أن ينتقل إلى الكوكب المراكشي حيث تألق لمدة ثماني سنوات توجها بالفوز بكأس الكاف سنة 1996 كما شارك مع الفريق في البطولة العربية بالسعودية سنة 2000.
في موسم 2000-2001 أثبت صرصار علو كعبه بتصدره قائمة هدافي البطولة الوطنية برصيد 12 هدفًا وهو الإنجاز الذي فتح له أبواب المنتخب الوطني حيث تم استدعاؤه للمشاركة مع منتخب المغرب حرف باء في دوري دولي بالبرتغال سنة 2001.
تجربة دولية واستدعاء للمنتخب الأول
بعد سنوات من العطاء على المستوى المحلي خاض صرصار تجارب احترافية مع دبا الحصن الإماراتي (2002-2003) والملعب التونسي (2003-2004) قبل أن يعود للمغرب لينضم إلى الوداد البيضاوي (2004-2006) حيث حقق معه لقب البطولة الوطنية موسم 2005-2006 كما لعب نهائي كأس العرش سنة 2004.
في سنة 2004 تلقى دعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني الأول تحت قيادة المدرب بادو الزاكي حيث شارك في أول مباراة رسمية وسجل هدفًا في لقاء ودي ضد بوركينافاسو ما أكد أحقيته بالتواجد ضمن صفوف أسود الأطلس.
بعد تجربة الوداد واصل مسيرته متنقلًا بين عدة أندية مغربية حيث لعب لصالح حسنية أكادير (2006-2007) والمغرب التطواني (2007-2009) والمغرب الفاسي (2009-2010) واتحاد طنجة (2010-2011) قبل أن يخوض تجربة خارجية جديدة مع نادي الساحل الكويتي (2011-2012) ليعود بعدها إلى المغرب ويختتم مسيرته مع أولمبيك مراكش (2012-2013).
التحول إلى التدريب وصناعة المجد
بعد اعتزاله اللعب قرر سمير صرصار خوض غمار التدريب حيث بدأ بصقل مهاراته عبر دورات تكوينية تحت إشراف خبراء مغاربة ودوليين حصل خلالها على رخصة التدريب C سنة 2012 ثم رخصة B سنة 2015 وأخيرًا رخصة A سنة 2023 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
بدأ مشواره التدريبي مع النهضة الرياضية لشيشاوة (2013-2014) ثم انتقل إلى أولمبيك اليوسفية (2014-2015) قبل أن يتولى تدريب رجاء أكادير (2015-2017) حيث نجح في تحقيق الصعود إلى قسم الهواة الأول وكرر نفس الإنجاز مع الوداد السرغيني (2017-2018).
واصل العمل مع عدة فرق منها أمل تيزنيت (2018-2020) ومولودية ميسور (2020-2021) ورجاء أكادير (2021-2022) وصولًا إلى نهضة طاطا (2022-2023) حيث ظل يقدم مستويات جيدة ويؤكد إمكانياته كمدرب قادر على تطوير الفرق التي يشرف عليها.
مدرب بطموحات كبيرة ومستقبل واعد
يعتمد سمير صرصار على الواقعية التكتيكية والانضباط داخل الملعب وهو ما مكنه من تحقيق نتائج إيجابية مع الأندية التي دربها خاصة في قسم الهواة. ومع حصوله على رخصة التدريب A أصبح مؤهلًا لتولي قيادة فرق في مستويات أعلى مما يفتح له آفاقًا واعدة في عالم التدريب.
مسيرة صرصار سواء كلاعب أو كمدرب تجسد نموذجًا للاجتهاد والمثابرة. فهل يكون مستقبله التدريبي بحجم إنجازاته كلاعب؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.