اعتداءات الأطفال.. المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تنصّب نفسها طرفاً مدنياً

متابعة : محمد الهروالي
أعربت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء توالي الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال، سواء خلال موسم مولاي عبد الله بالجديدة، أو داخل بعض المخيمات الصيفية بكل من رأس الماء بأزرو وتطوان.
وأكدت المنظمة، في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي يوم السبت 23 غشت الجاري، أن هذه الوقائع تستوجب التوقف عندها نظراً لخطورتها الاجتماعية والنفسية والقانونية، لاسيما وأن الضحايا في أغلبهم قاصرون يحتاجون إلى الحماية والرعاية.
وشدد البلاغ على ضرورة متابعة المساطر والإجراءات القضائية المرتبطة بهذه الملفات بجدية، وتوسيع نطاق البحث لتعميق التحقيقات، بما يفضي إلى تحديد المشتبه فيهم وتقديمهم أمام العدالة. كما دعت المنظمة إلى تشديد العقوبات على كل من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات التي تمس الطفولة بشكل مباشر وتهدد أمن المجتمع.
واعتبرت المنظمة أن الاستغلال الجنسي للأطفال يخلّف آثاراً نفسية عميقة على الضحايا، مؤكدة أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات، من حماية اجتماعية ودعم نفسي وطبي، لمساعدة الأطفال على تجاوز تداعيات ما تعرضوا له.
ودعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الإعلام الوطني إلى الانخراط بقوة في حملات توعوية موجهة للأسر والأطفال، قصد التحسيس بمخاطر هذه الجرائم وكسر جدار الصمت الذي يحيط بها، معتبرة أن التوعية أداة أساسية للوقاية.
وفي خطوة جديدة، أعلنت المنظمة استعدادها لتنصيب نفسها كطرف مدني في القضايا المرتبطة بهذه الاعتداءات، من أجل الدفاع عن حقوق الضحايا وضمان إنصافهم أمام القضاء.
وختمت المنظمة بلاغها بالتأكيد على التزامها بمواكبة الضحايا وأسرهم، عبر الدعم القانوني والاجتماعي الذي تتيحه إمكانياتها، بما يسهم في حماية فعلية للطفولة وصيانة كرامتها.