مجتمع

عودة ناصر الزفزافي إلى سجنه بطنجة بتير غضب الشعب المغربي …

متابعة  : الإعلامية فاتن بالجديدة

 

عاد ناصر الزفزافي إلى سجنه في طنجة بعد انتهاء جنازة والده في الحسيمة، الأمر كان عكس ما كنا نأمله، ليصطدم جزء كبير من المغاربة بواقع مؤلم لم يكن في حسبانهم.

حيث كثيرون كانوا يأملون أن يدرج اسمه (و لو في آخر لحظة) ضمن قائمة المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، و هو ما لم يحدث بالنظر لطبيعة المساطر و الإجراءات المتبعة من قبل لجنة العفو في وزارة العدل .

لكن، بالنظر للأحداث التي رافقت تشييع الجنازة، وما تخللها من محاولات بعض الأطراف الركوب على المشهد وتحويل بعض التجمعات إلى بؤر توتر وأعمال شغب، ربما هي عوامل أيضا جعلت قرار الإفراج يبدو مؤجلاً.

كما أن “ناصر الزفزافي” نفسه، رفقة باقي معتقلي ملف حراك الريف، كانوا أول من أدان تلك الانزلاقات، في إشارة واضحة إلى تمسكهم بالسلمية ونبذهم لاستغلال قضيتهم في أجندات ضيقة.

يبدو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن جميع شروط طي هذا الملف باتت ناضجة، المصالحة الوطنية، التهدئة الاجتماعية، وفتح صفحة جديدة بين الدولة وأبناء أهلنا في الريف الشامخ… كلها عناصر تصب في اتجاه واحد..ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين في ملف أحداث الحسيمة.

يتوقع التفاتة قريبة من جلالة الملك “محمد السادس””، استثنائيًا يعيد الأمل إلى قلوب ملايين المغاربة، ويغلق نهائيًا هذا الجرح الذي طال أمده.

إنه ليس مطلب أهلنا في الريف وحدهم، بل مطلب وطني جامع لكل المغاربة، وكل المؤشرات تقول إن المغرب يسير نحو لحظة إنصاف تاريخية لن يتأخر عنها ملك البلاد

الشعب المغربي ،يأمل قريبًا بحول الله سماع أخبارًا مفرحة، تضمد الجراح و المغرب أكبر من كل الجراح..و جلالة الملك محمد السادس كان دائمًا السند والحاضن لنبض شعبه، ولن يترك هذا النداء الصادق لكل المغاربة يمر دون استجابة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى