متابعة : رابح عبد الله
في إطار علاقات التعاون العسكري المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، شهد ميناء الدار البيضاء، يوم السبت 13 شتنبر 2025، رسو حاملة المروحيات البرمائية الفرنسية العملاقة «تونير» (PHA Tonnerre)، في محطة دامت أربعة أيام تميزت بأنشطة مكثفة وتبادلات نوعية بين القوات البحرية للبلدين.
وقد تخللت هذه الزيارة، التي تندرج ضمن جولة إقليمية تقوم بها السفينة نحو خليج غينيا، مجموعة من الأنشطة الثنائية شملت عروضا تقنية وزيارات متبادلة بين أفراد البحرية الملكية المغربية والبحرية الوطنية الفرنسية. كما نُظّمت مقابلة كروية ودية بين فريقي الطرفين، عكست روح التعاون والتقارب بين الجانبين.
وعلى متن السفينة، أقيم حفل استقبال رسمي ترأسه كل من سفير فرنسا بالمغرب، السيد كريستوف لوكورتيا، وقائد السفينة العقيد البحري أرنو بوليلي، بحضور شخصيات مغربية وازنة، إلى جانب مسؤولين عسكريين ومدنيين من كلا البلدين.
وفي بُعد تكويني يعزز آفاق التعاون المستقبلي، احتضنت السفينة لقاءات تفاعلية جمعت بين أطر وتلاميذ ضباط المدرسة الملكية البحرية المغربية ونظرائهم الفرنسيين، في إطار تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب التكوينية المشتركة، بما يخدم تطوير الكفاءات البحرية.
اللافت في هذه الزيارة، أن السفينة “تونير” تأوي على متنها “أكاديمية عائمة” تشرف على تكوين دفعة 2025 من برنامج التدريب البحري الإقليمي المعروف بـ “SIREN”، والذي يهدف إلى دعم الأمن البحري الرقمي، بمشاركة متدربين من عدة دول، من بينها المغرب.
وتأتي هذه الأنشطة لتجسيد عمق الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الفرنسية، بما يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون البحري والمساهمة الفعلية في ترسيخ الأمن والاستقرار بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط وخليج غينيا.
