إغلاق مفاجئ لملعب “أدرار” بأكادير يربك حسابات حسنية أكادير وأولمبيك الدشيرة

متابعة : رحال الأنصاري
في خطوة مفاجئة أثارت استياء الأوساط الرياضية بمدينة أكادير، قررت الجهات المسؤولة إغلاق ملعب “أدرار” الكبير بشكل مؤقت وذلك بعد احتضانه مباراة رسمية واحدة فقط منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري.
القرار الذي لم تُكشف أسبابه بشكل رسمي حتى الآن وضع فريقي حسنية أكادير و أولمبيك الدشيرة في موقف معقد، إذ يُعتبر الملعب الرئيسي المعتمد لإجراء مبارياتهما في مختلف المنافسات الوطنية.
إرباك فني ولوجستي
هذا الإغلاق المفاجئ فرض على الناديين البحث عن بدائل سريعة لاستضافة مبارياتهما القادمة، ما يعني تحمل أعباء مالية إضافية، والتعامل مع صعوبات لوجستية قد تؤثر سلبًا على استقرارهما الفني.
كما يُهدد القرار بإرباك تحضيرات الفرق، خصوصًا في مرحلة حساسة من الموسم، حيث تسعى الأندية إلى ضمان الاستمرارية وتحقيق نتائج إيجابية تبقيها في دائرة التنافس.
غضب جماهيري وتساؤلات مشروعة
من جهتهم، عبّر عدد من جماهير حسنية أكادير وأولمبيك الدشيرة عن استيائهم من قرار الإغلاق، مستغربين اللجوء إلى هذه الخطوة في وقت لم يُسجل فيه سوى استخدام محدود للملعب هذا الموسم.
وتساءلت الجماهير عن معايير الصيانة والتدبير التي يخضع لها هذا المرفق الرياضي الحديث، والذي كلف ميزانية ضخمة ويمثل إحدى أبرز المنشآت الرياضية في جهة سوس ماسة.
غياب التوضيحات الرسمية يعمق الغموض
إلى حدود الساعة، لم تصدر أي توضيحات رسمية من إدارة الملعب أو من السلطات الوصية حول أسباب الإغلاق ومدته المتوقعة، ما يترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات، ويزيد من قلق الأندية المحلية وأنصارها بشأن مصير المباريات القادمة.
مطالب بالشفافية وإعادة النظر
في ظل هذا الوضع تطالب فعاليات رياضية محلية بضرورة تقديم توضيحات فورية وشفافة حول خلفيات القرار مع التأكيد على ضرورة وضع خطة واضحة لتفادي تكرار مثل هذه الحالات مستقبلاً لما لها من تأثير سلبي على مسار الفرق وعلى صورة البنية التحتية الرياضية بالمنطقة.
ويبقى الشارع الرياضي السوسي في انتظار رد رسمي قد يبدد الشكوك، ويكشف حقيقة الوضع داخل ملعب أدرار الذي كان يُنتظر أن يكون دعامة قوية لتطوير الرياضة بالجهة لا أن يتحول إلى مصدر قلق وإرباك للفرق المحلية.