
حنان قوتي
ـ في مشهدٍ يفيض بالوفاء والإعتراف، نظمت جمعية الطلائع الكشفية المغربية، بتأطير من منتدى رواد الحركة الكشفية بالمغرب، حفل تأبين مهيب للراحل القائد، الرائد مصطفى أمغار، وذلك مساء يوم السبت 27 شتنبر 2025 بدار الشباب الحي المحمدي، مباشرة بعد صلاة العصر.جاء هذا الحفل ترسيخاً لثقافة الإعتراف وتقدير العطاء، وتكريماً لمسيرة قائدٍ استثنائي طيب القلب، نذر حياته لخدمة الحركة الكشفية، وغرس قيم النبل والتضحية في نفوس الأجيال.
ـ انطلقت فعاليات الحفل باستقبال الضيوف من عائلته الصغيرة والكبيرة، رواد الحركة الكشفية، وأصدقاء الفقيد، وممثلي الجمعيات المدنية، وسط أجواء من التأثر والإحترام. افتُتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أضفت على المكان طابعاً روحانياً يليق بجلال المناسبة، تلتها كلمات ترحيبية عبّرت عن الإمتنان لكل من حضر ليشارك في لحظة الوفاء. تناوب على المنصة عدد من القادة والرواد الذين عايشوا المرحوم مصطفى أمغار، حيث استُعرضت محطات من مسيرته الكشفية والإنسانية، وتُليت شهادات مؤثرة عن نُبل أخلاقه، حكمته، وحنوه الذي لم يكن يعرف حدوداً. تحدثوا عن قائدٍ لم يكن مجرد مؤطر، بل كان أباً روحياً، وصديقاً وفياً، وملهماً في كل المواقف، كان رجلا نادرا.
تخلل الحفل عرض صور أرشيفية للراحل كتكريم رمزي ، مع تقديم صورة لعائلته، كعربون تقدير وامتنان. كما تم الإعلان عن مبادرة لإطلاق اسم القائد مصطفى أمغار على إحدى الفعاليات الكشفية السنوية، تخليداً لإرثه التربوي والإنساني.
ـ اختُتم الحفل بكلمة مؤثرة من أحد رواد المنتدى، جاء فيها: “رحل جسد القائد أمغار، لكن روحه باقية في كل من تتلمذ على يديه، وفي كل خطوة كشفية تنشد النبل والصدق. فالوفاء لا يموت، لأن من زرع الخير لا يُنسى.”