في حادثة مؤلمة ومؤثرة، أفادت مصادر حقوقية من مدينة العيون عن حالة إنسانية تكشف عن عمق المعاناة الاجتماعية والإهمال الأسري، حيث تم التخلي عن مريض في وضع صحي حرج داخل مستشفى مولاي الحسن بن المهدي، من طرف والدته فور وصوله لتلقي العلاج.
ووفق المصادر نفسها، فإن الأم أوصلت ابنها إلى المستشفى، ثم غادرته وتركته وحيداً يصارع المرض وسوء النظافة والحالة النفسية المنهارة، دون أن تبدي أي تعاطف أو اهتمام.
وقد صرّح المريض بأنه ينحدر من مدينة بوجدور، وأن والدته لا تزال تقيم هناك، ما فتح باب التساؤلات المؤلمة:
هل كانت هذه قسوة قلب؟
أم أنّ الظروف الاجتماعية القاهرة دفعت الأم إلى اتخاذ قرار لا يحتمله الضمير ولا تقبله الإنسانية؟
هذه الواقعة، التي رصدها فاعلون مدنيون وحقوقيون، أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضعف شبكات الدعم الاجتماعي للأسر المعوزة، والحاجة إلى مراكز إيواء لاحتضان مثل هذه الحالات الهشة التي تُترك لمصير مجهول في غياب تام لأي سند.
نسأل الله الشفاء العاجل للمريض، وندعو جميع الفاعلين والجهات المسؤولة إلى التدخل الإنساني العاجل وتوفير الدعم والرعاية له ولأمثاله من ضحايا الهشاشة الاجتماعية.
