متابعة : كمال قابل
شهدت مدينة بوجدور حادثة تسمم غذائي طالت مواطنين بولنديين يعملان في إحدى محطات إنتاج الطاقة بالمدينة، بعد تناولهما وجبة دجاج بأحد المطاعم المحلية، ما أثار مجددًا الجدل حول جودة وسلامة الأغذية المقدمة في بعض مقاهي الإطعام.
وفق مصادر محلية، فقد شعر الضحيتان بآلام حادة في المعدة وغثيان شديد ساعات قليلة بعد تناول الوجبة، ليتم نقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ببوجدور.
وقد أكد الطاقم الطبي أن حالتهما الصحية استقرت بعد تلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية، دون تسجيل مضاعفات خطيرة.
عقب الحادث، فتحت الجهات المختصة تحقيقًا لتحديد مصدر التسمم، مع أخذ عينات من المواد الغذائية المستعملة داخل المطعم المعني.
كما يُرتقب أن تباشر لجان المراقبة الصحية جولات ميدانية موسعة لمراقبة جودة الأغذية وشروط النظافة في عدد من المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بالمدينة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة تساؤلات حول مدى احترام معايير السلامة الغذائية وشروط التخزين والنظافة داخل المطاعم، خاصة في مدينة تعرف إقبالًا متزايدًا من العمال الأجانب والمستثمرين بفعل المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تحتضنها المنطقة.
عدد من المتتبعين المحليين دعوا إلى تعزيز الرقابة الصحية على المؤسسات الغذائية، وتكثيف حملات التحسيس والتكوين في مجال سلامة الأغذية، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تُسيء إلى صورة المدينة وسياحتها الناشئة.
في النهاية، تبقى حماية صحة المستهلكين مسؤولية مشتركة بين السلطات، وأصحاب المطاعم، والمواطنين أنفسهم، من خلال احترام القواعد الصحية والتبليغ عن أي تجاوزات محتملة.
فبوجدور، التي تراهن على تعزيز مكانتها الاقتصادية والسياحية، تحتاج إلى ثقافة غذائية آمنة ومسؤولة تواكب طموحاتها التنموية.
