افتتحت جمعية الصحراء صباح السبت الندوة الدولية المنظمة تحت عنوان “قضية الصحراء المغربية: رهانات الحاضر وآفاق المستقبل”، وذلك في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وبالتزامن مع صدور القرار الأممي الأخير الذي جدّد التأكيد على أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الاطار لأي حل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقد انطلق الحفل بأداء النشيد الوطني الذي ردده الحاضرون في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، ما منح الافتتاح طابعاً رمزياً ينسجم مع الذكرى التاريخية للمسيرة الخضراء. عقب ذلك، تم عرض شريط وثائقي تناول أبرز المحطات التاريخية والسياسية المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، بدءاً من جذور ارتباط القبائل الصحراوية بالعرش العلوي، مروراً بمحطة 1975، ووصولاً إلى الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، إلى جانب استعراض أهم خلاصات القرار الأممي الأخير.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت اللجنة المنظمة أن هذه الندوة تأتي لتسليط الضوء على رهانات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل فيما يتعلق بالقضية الوطنية الأولى للمغاربة. كما شددت على أهمية البحث الأكاديمي والدبلوماسية الملكية والموازية في تعزيز تراكم المكاسب التي حققتها المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، داعية إلى إشراك الأجيال الصاعدة في فهم أبعاد هذا الملف والتفاعل مع مستجداته بروح وطنية ومسؤولة.
