متابعة : الإعلامية فاتن الجديدة
شهدت العاصمة المغربية الرباط مساء الأحد لحظة استثنائية مع نزول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، لإعطاء الإشارة الرسمية لانطلاق النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا 2025.
فور ظهور سموه على “المستطيل الأخضر”، اهتزت المدرجات بهتافات جماهيرية مدوية، حيث تفاعل الآلاف من المشجعين مع هذه اللحظة التاريخية، في مشهد جسد التلاحم بين العرش والشعب المغربي، وأضفى على انطلاقة البطولة بعداً رمزياً ومعنوياً استثنائياً.
توجه ولي العهد بعدها نحو لاعبي المنتخب المغربي ومنتخب جزر القمر، مصافحاً العناصر الوطنية والطاقم التقني، ومشجعاً إياهم على تقديم أفضل صورة ممكنة لكرة القدم المغربية. كما رحب سموه بضيوف المملكة من منتخب جزر القمر، في لفتة تعكس روح الضيافة والاحتفاء بالموروث المغربي العميق.
ولم يقتصر تفاعل ولي العهد على اللاعبين فحسب، بل شمل الجماهير أيضاً، حيث بادل الآلاف الهتافات بتحايا ودية قبل أن يطلق الانطلاقة الرمزية للحدث، في لحظة عكست أهميته العالمية ومكانة المغرب كدولة قادرة على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى.
مع صافرة البداية وهتافات الجماهير، انطلقت رحلة البحث عن اللقب الإفريقي من قلب الرباط، في ليلة ستظل محفورة في ذاكرة الكرة الإفريقية كواحدة من أبرز لقطات افتتاح البطولة على الإطلاق، مؤكدة أن حضور ولي العهد أعطى البطولة زخماً خاصاً وجعلها بداية لا تُنسى لمونديال إفريقي على أرض المغرب.
