المهدي بنسعيد يحكم منطق العقل تجاه المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
محمد حليلو
يتداول في مدينة طنجة، ان عمدة المدينة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، يسابق الزمن هذه الأيام من أجل الضغط على وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، المنتمي لنفس الحزب، من أجل إعفاء المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأضافت تلك المصادر ـ أن ذلك ان كان صحيحا ـ ، فهي تضيف أن العمدة رفقة بعض وجوه حزب التراكتور في الجهة، يسارعون الزمن لتحقيق هذا المبتغى، تحسبا لأي تعديل حكومي مرتقب، وحتى يستفيدون من دعم الوزير.
وأرجأت تلك المصادر، سبب محاولة الإطاحة بالمدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تهدف إلى إبعاده المبكر، تحسبا لمنافسة انتخابية شرسة سنة 2026، حيث يوجد تخوف من تكرار سيناريو انتخابات شتنبر 2021، حيث كان المدير الجهوي للشباب حجرة عثرة، وورقة مزعجة ومؤرقة، ويعتيرون أن السيناريو قد يتكرر في حال ظل المدير الجهوي في منصبه حتى الانتخابات المقبلة.
وليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها هاته الضغوطات، على الوزير بنسعيد، الا ان هذا الأخير، تضيف تلك المصادر، فطن جدا، ويعرف ماذا يفعل وظل يفضل منطق العقل والحكمة والموضوعية، بدل الذاتية، على نزوة شاردة، حيث يعتبر المعنيين نجاحهم في الانتخابات المقبلة رهينا بإبعاد المدير الجهوي من منصبه، خاصة انه يحظى بشعبية كبيرة في المدينة.
فالوزير بحكمته وواقعيته، يتصدى لمثل هذه السيناريوهات المفبركة، تماشيا على مبادئه وقيمه، فهو ذكي ورزين وسياسي محنك، يفضل المنافسة الانتخابية الشريفة عوض أسلوب المناورة.