متابعة : رحال الأنصاري
قرر نادي الرجاء الرياضي، بشكل رسمي، إقالة المدرب حفيظ عبد الصادق بعد سلسلة من النتائج السلبية التي جعلت الفريق يبتعد عن دائرة المنافسة هذا الموسم. وجاء القرار عقب اجتماع حاسم جمع إدارة النادي بالمدرب مساء الثلاثاء 4 فبراير 2025، حيث تم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي.
رحيل متوقع بعد تراجع الأداء
لم يكن قرار الانفصال عن عبد الصادق مفاجئًا، إذ تزايدت الضغوط في الأسابيع الأخيرة بسبب الأداء المخيب للنسور الخضر، وهو ما دفع المكتب المديري لاتخاذ خطوة التغيير بحثًا عن حلول تعيد الفريق إلى سكة الانتصارات.
لسعد الشابي يعود لتصحيح المسار
لم تنتظر إدارة الرجاء طويلًا لإيجاد البديل، حيث تعاقدت إلكترونيًا مع المدرب التونسي لسعد جردة الشابي، الذي حل بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025. ومن المنتظر أن يتم تقديمه رسميًا في الساعات المقبلة، وسط آمال كبيرة في أن يعيد التوازن إلى الفريق.
دوامة التغييرات الفنية تعكس أزمة عميقة
بتعاقده مع الشابي، يكون الرجاء قد استعان بخمسة مدربين في موسم واحد، وهو رقم غير مسبوق يعكس حالة الارتباك الإداري داخل النادي. فقد تناوب على قيادة الفريق هذا الموسم كل من:
- روسمير سفيكو (البوسني)
- عبد الكريم الجيناني (المغربي)
- ريكاردو سابينتو (البرتغالي)
- حفيظ عبد الصادق (المغربي)
- لسعد جردة الشابي (التونسي)
هذا التخبط أثر بشكل واضح على أداء الفريق، الذي بات بعيدًا عن مستواه المعتاد، مما جعل الموسم الجاري من أسوأ المواسم في تاريخ النادي.
الشابي والتحدي الجديد القديم
سبق للمدرب التونسي لسعد جردة الشابي أن كتب اسمه في سجل الرجاء، بعدما قاد الفريق للتتويج بلقبين قاريين:
- كأس محمد السادس للأندية الأبطال على حساب اتحاد جدة السعودي
- كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد الفوز على شبيبة القبائل الجزائري
وبعودته اليوم، يأمل الجمهور الرجاوي أن يتمكن الشابي من إعادة الروح للفريق وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل نهاية الموسم.
هل يكون الشابي هو المنقذ؟
تظل المهمة صعبة أمام المدرب التونسي، خصوصًا في ظل المشاكل الإدارية والفنية التي يعاني منها الفريق. لكن جماهير الرجاء تعوّل على خبرته ومعرفته بأجواء النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الفترة المقبلة. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان قرار إعادة الشابي هو الحل المناسب أم مجرد محطة جديدة في مسلسل التخبط الذي يعيشه الرجاء هذا الموسم.
