متابعة : رحال الأنصاري.
في لحظة فارقة في مسار الرياضة النسوية الإفريقية، افتتحت بالعاصمة المغربية الرباط النسخة الأولى من كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، لترسم بذلك بداية عهد جديد من التمكين الرياضي للمرأة الإفريقية في واحدة من أسرع الرياضات نموًا عالميًا.
الحدث، الذي تحتضنه القاعة المغطاة الأولمبية ابن ياسين، لم يكن مجرد انطلاقة لمنافسات رياضية فحسب، بل جاء محمّلاً برمزية كبيرة، تعكس التزام المغرب بدعم الرياضة النسوية وحرصه على تنمية القدرات الرياضية للمرأة في إفريقيا، من خلال توفير البنية التحتية الحديثة والتنظيم المحترف.
منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، بدأت الوفود الإفريقية في الوصول إلى مركز الاعتماد، وسط أجواء من الحماس والترحيب. وقد أشاد ممثلو المنتخبات المشاركة بجودة الاستقبال والانسيابية التي طبعت الإجراءات التنظيمية، معتبرين أن ما قدمه المغرب يعكس تجربة غنية وثقافة رياضية متجذرة.
المسابقة القارية لا تمثل فقط فرصة للتنافس بين المنتخبات، بل تُعد منصة لإبراز المواهب النسوية الصاعدة في رياضة الفوتسال، التي باتت تحظى باهتمام متزايد على الصعيدين الإفريقي والدولي. تنظيم هذه البطولة في المغرب، ولأول مرة في تاريخ القارة، يعد شهادة جديدة على قدرة المملكة على لعب أدوار ريادية في تطوير الرياضات الناشئة وتعزيز المساواة في الفرص بين الجنسين داخل الميدان الرياضي.
وقد اختُتم اليوم الأول من البطولة بإجماع بين وسائل الإعلام والمراقبين على أن الرباط لم تكن فقط حاضنة للحدث، بل شريكًا في صناعته، مقدمة بذلك نموذجًا يحتذى به في كيفية الجمع بين الاحترافية، التقاليد، والانفتاح على المستقبل.
