تعتبر تعاونية البركة الفلاحية من اول المشاريع الخضراء بإقليم بوجدور وقد عملت مند زمن بعيد على تطوير منتوجها الفلاحي وتجويده عبر استقطاب مغروسات تناسب الطقس الصحراوي الذي تعرفه الجهة وكذا تفعيل نظام السقي عن طريق التقطير( كوتگوت)
ويعد فضاء تعاونية البركة فضاءا مفتوحا يضم بئرين أحدهما عذب والاخر سلوقي()مائل للملوحة
كما أنها تضم بيوت بلاستيكية (لصير ) تزرع داخلها انواع مهمة من الخضروات ( ,كالكورجيط الفلفل القرعة الدلاح الموسمي ….) الى جانب القزبر والمعدونس والبقوليات….
ومن خلال زيارة قامة بها جريدة الوطن بريس فقد لا خضنا ان هذه الصيغة رغم مايبدل اصحابها من مجهودات لتطويرها والنهوض بها الا أنها تعاني من عدة مشاكل كغياب الدعم وقساوة المناخ خصوصا الرياح التي تعمل على تمزيق البيوت البلاستيكية وايضا هناك غياب الطاقة الشمسية اذ يعتمد اصحاب المشروع على البنزين مما يثقل كاهلهم خصوصا وان المحروقات تعرف ارتفاعا مهول وقلة اليد العاملة المتخصصة في المجال الفلاحي مما يستوجب معه استقدام يد عاملة من مدن فلاحية كأكادير
ومن جملة المشاكل هي المساطر المعقدة في إطار القروض الممنوحة للمشاريع الفلاحية والتي تصطدم بمجموعة من الصعوبات خصوصا اذا ماعلمنا بتعقيدات بعض الشروط المجحفة وكنمودج ندكر قرض )( فرصة الذي تنبني فلسفته على منح قرض بقيمة 100000 درهم تمنح منها 10000 درهم مجانا للمستفيد فيما يتم ارجاع مبلغ 90000 درهم مقسطة للدولة دون فوائد
وبالعودة الى تعاونية البركة وفي إطار المشاريع الفلاحية الكبرى التي ستنطلق بالاقليم خصوصا على مستوى اجريفية التي سخرت لها الدولة امكانات هامة يستحب الالتفات لها باعتبارها النواة الأولى كما يجب الاستفادة من خبرتهم التي راكموها عبر عدة سنوات حتى تزدهر الفلاحة ببوجدور الذي سيشهد تورة فلاحية مع مشروع اجريفية الفلاحي
تشهد التنمية الفلاحية في إقليم بوجدور تقدما مستمرا، حيث سيساهم المشروع الهيكلي للتهيئة الهيدرو-فلاحية، الذي يندرج في إطار النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، في تثمين الأراضي الصحراوية.
ويعد مشروع إنجاز التهيئة الهيدرو-فلاحية، الذي يمتد على مساحة 1000 هكتار بإقليم بوجدور، مشروعا طموحا وعصريا سيساهم بلا شك في جهود التثمين الفلاحي للأراضي الصحراوية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسيتطلب هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النموذج الجديد للتنمية في الجنوب، والذي يوجد حاليا في مرحله النهائية، ميزانية تقدر بحوالي 465 مليون درهم، وذلك بهدف تعزيز الإنتاج النباتي والحيواني.
وأوضح المدير الجهوي للفلاحة، السيد سعيد أقريال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النطاق المستقبلي للري، الذي يعد مكسبا كبيرا في مجال التنمية السوسيو-اقتصادية، سيعمل على تطوير وحدات إنتاج الخضراوات والحليب في الجماعة القروية اجريفية، التي تقع على مسافة 160 كيلومترا جنوب شرق بوجدور.
وبخصوص الكلفة الإجمالية لتمويل إنجاز هذا المشروع، يضيف السيد أقريال، سيتم تخصيص 450 مليون درهم من طرف الدولة، و15 مليون درهم من طرف المستفيدين، مشيرا إلى أنه تمهيدا لإطلاق مشروع هذا النطاق المسقي المستقبلي، تم خفر عدة آبار لتجديد تدفق المياه في تلك المنطقة.
تثمين مياه السقي
يمتد نطاق مشروع اجريفية على مساحة شاسعة تتجاوز 5000 هكتار على شكل مرتفع طبيعي معروف محليا باسم “كرارات”، وفقا لمقتضيات طلب العروض المرتبط بتنفيذ دراسة جدوى هذا المشروع. وهو يتألف من قبو في مأمن من الرياح، حيث تنمو النباتات الطبيعية التي يشجعها وجود أرضية أكثر ملائمة من تلك الموجودة في الأعلى.
وأوضح المصدر ذاته أن المشروع يهدف إلى تثمين مياه الري، وتحسين دخل الفلاحين، وإحداث قيمة إضافية للقطاع الفلاحي بهذه الجهة تصل إلى حوالي 115 مليون درهم، والرفع من الإنتاج الفلاحي (1750 طن من الحليب، و600 طن من اللحوم الحمراء، و50 ألف طن من الخضروات)، إضافة إلى إحداث 765 منصب شغل جديد ودائم.
ويضم هذا المشروع أعمال حفر ومعدات حفر عميق، وتشييد محطة لتصفية وتحلية المياه، وتهيئة قنوات الصرف الصحي، وبناء سياج للتخفيف من تأثير الرياح والحد زحف الرمال.
مشاريع متعددة لتطوير المنطقة
كما سيتم إنشاء مزرعة نموذجية لتربية الأبقار، ووحدة لتثمين الحليب، ومركز للتلقيح الاصطناعي، واقتناء معدات تقنية وزراعية وتركيب وحدات للزراعة المغطاة لإنتاج مجموعة من الزراعات (طماطم، بطيخ..).
وفي إطار النموذج الجديد للتنمية في الأقاليم الجنوبية، استفادت منطقة العيون – الساقية الحمراء من عقد – برنامج للتنمية الجهوية (2016-2021)، بميزانية تقدر ب 41.6 مليار درهم لإنجاز العديد من المشاريع في مختلف القطاعات.
