مجتمع

أموال تُنفق على المهرجانات وأبناء طانطان يبحثون عن فرصة عمل واحدة

 

متابعة : رحال الانصاري

 

أسدل الستار على فعاليات موسم ألموكار بمدينة طانطان الذي انطلقت أنشطته منذ 14 ماي الماضي وسط أجواء احتفالية ومشاركة وفود محلية ودولية إلا أن اختتام هذا الحدث الثقافي البارز لم يُخفِ حالة الاستياء الشعبي المتصاعد، لا سيما في صفوف شباب المدينة الذين يعانون من البطالة وغياب آفاق الشغل.

ورغم الميزانيات الضخمة التي خُصصت لتنظيم ألموكار هذا العام، عبّر العديد من سكان طانطان خصوصًا فئة الشباب، عن خيبة أملهم مما وصفوه بـ”الاهتمام بالمظاهر على حساب القضايا الاجتماعية الملحّة وعلى رأسها التشغيل والتنمية الاقتصادية المحلية.

وفي هذا السياق، يواصل الشاب الطموح يوسف الصباري، أحد أبناء المدينة، تنفيذ سلسلة من الاعتصامات السلمية أمام مقر عمالة إقليم طانطان، للمطالبة بحقه المشروع في الشغل والعيش الكريم. ورغم استمرار شكله النضالي الحضاري منذ مدة، لم تُسجَّل إلى حدود الساعة أي استجابة من طرف ىالسلطات المعنية، ما يطرح تساؤلات باجدّية حول مدى تفاعل الجهات الرسمية مع مطالب المواطنين.

وأكدت فعاليات مدنية وحقوقية أن الوضع الراهن يكشف عن فجوة متزايدة بين الأنشطة الاحتفالية الموسمية التي تُنظَّم في الإقليم، وبين الحاجيات الواقعية للسكان، مشيرة إلى أن غياب قنوات التواصل الجادّ من قبل السلطات المحلية يُفاقم من تأزيم الوضع الاجتماعي ويعمّق الإحساس بالإقصاء والتهميش.

ويطالب عدد من أبناء طانطان بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العمومي من خلال توجيه جزء من الميزانيات الضخمة المخصصة للمواسم والمهرجانات نحو مشاريع تنموية مستدامة، من شأنها فتح آفاق جديدة للتشغيل وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي. ويؤكدون أن التنمية الحقيقية لا تتحقق بالمظاهر والمواسم المؤقتة، بل تبدأ بالاستماع إلى نبض المواطن والاستجابة لانتظاراته، قبل أن يُغلق الستار على المهرجانات تاركًا خلفه شبابًا عاطلين وآمالًا معلّقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى