متابعة: رحال الأنصاري
في ليلةٍ لا تُنسى من ليالي كرة القدم المصرية، كتب الزمالك فصلاً جديدًا من تاريخه العريق بعد أن توّج بلقب كأس مصر على حساب بيراميدز، عقب ماراثون درامي انتهى بركلات الترجيح بنتيجة 8-7، في مواجهةٍ ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الكرة.
المباراة انطلقت وسط ترقب جماهيري كبير، وسرعان ما فرض بيراميدز هيمنته على وسط الملعب، ليترجم أفضليته إلى هدف مبكر عن طريق أحمد عاطف “قطة” في الدقيقة 30، مستفيدًا من ارتباك دفاعي في صفوف الزمالك، لينتهي الشوط الأول بتقدّم السماوي.
في الشوط الثاني، ظهر الزمالك بوجهٍ مغاير، مدفوعًا بعزيمة لاعبيه وخطط مدربه. وبعد عدة محاولات، أطلق ناصر منسي صاروخًا من خارج المنطقة في الدقيقة 78، مُعيدًا اللقاء إلى التعادل ومفجّرًا المدرجات بحماسة لا تُوصف.
لم تُغيّر الأشواط الإضافية شيئًا في النتيجة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الحظ، حيث تسابق اللاعبون في تسديد ركلاتٍ ملتهبة، أخطأ فيها البعض وتألق فيها الآخرون، إلى أن جاء الدور على القائد شيكابالا، الذي سدد الركلة الأخيرة بحسم، مُهديًا الزمالك الكأس وسط دموع الفرح وهتافات الجماهير.
بهذا التتويج، يُضيف الزمالك لقبًا جديدًا إلى خزائنه، لكن الأهم من ذلك، أنه بعث رسالة قوية: الفريق لا يزال صامدًا وقادرًا على العودة من أي كبوة. إنها ليلة الأبيض، ليلة مجد لا يُنسى، كتب فيها شيكابالا السطر الأخير من روايةٍ عنوانها: “الزمالك لا يستسلم أبدًا.”
