سبع ورشات تكوينية مهمة بالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

خريبكة: سعيد العيدي
تتواصل فعاليات الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة إلى غاية يوم 28 يونيو الجاري بعرض الأفلام الطويلة والقصيرة ومناقشتها وتنظيم ندوات متخصصة ناهيك عن تنظيم سبع ورشات تكوينية للشباب والمهتمين بالفن السابع وتعريفهم بالمهن السينمائية.
ويتضمن البرنامج التكويني لهذه الدورة الخامسة والعشرون تنظيم مجموعة غنية من الورشات التفاعلية المتخصصة، يشرف على تأطيرها نخبة من الفنانين، السينمائيين، المخرجين، الأساتذة المرموقين، وخبراء في المجال.
وتهدف هذه الورشات، التي تمحورت حول كتابة السيناريو، التصوير، المونتاج، الصوت، الفيلم التربوي، الثقافة السينمائية والإخراج التعريف بمهن السينما والسمعي البصري، إلى تمكين المشاركين المغاربة والأفارقة من التعرف على قطاع السينما وعلى مختلف تخصصاته في إطار الورشات السينمائية المتخصصة مع تبادل الخبرات والتجارب بين المؤطرين والمشاركين.
كما تروم هذه الورشات، إتاحة الفرصة للمشاركين لتعلم التقنيات والأدوات الأساسية في السينما وإعداد جيل محترف من أبناء المنطقة للمستقبل.
وقد تم تنظيم الورشات السينمائية بالفضاءات التالية:
أولا، مركز سكيلز:
1، ورشة تطوير السيناريو من تأطير عبد القادر المنصور.
2، ورشة المونتاج من تأطير محمد حبيب الله.
3، ورشة التصوير من تأطير محمد خلال.
4، ورشة الإخراج من تأطير رؤوف الصباحي.
5، ورشة الصوت من تأطير سناء فاضل.
ثانيا، مؤسسة الإمام مالك:
6، ورشة الفيلم التربوي من تأطير سعيد النظام.
ثالثا، المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية:
7، ورشة الثقافة السينمائية من تأطير جويل شيدر ماماكا.
واستطاع المشاركون من خلال هذه الورشات السبع إكتساب تقنيات ومفاهيم مفيدة للغاية وكانت فرصة ومناسبة ليعبر من خلالها المشاركين عن مواهبهم في ميدان السينما والسمعي البصري وتبادل الخبرات والتجارب مع الاستفادة من شهادة المشاركة نهاية التكوين.
ويسهر منظمو هذه الورشات بالعمل الجاد والمثمر من أجل إنجاح عمليات التكوين في ظروف جيدة وحسنة، حيث تسعى هذه المبادرة، حسب المنظمين، إلى تمكين المشاركين من أدوات التعبير الفني وخلق مساحات جديدة للإبداع والابتكار. وتندرج ضمن الجهود المشتركة بين الفاعلين المحليين للنهوض بالفعل الثقافي بمدينة خريبكة، عبر تعزيز حضور الفن في الحياة اليومية وربط الجوانب التربوية والتعليمية بالأبعاد الفنية والجمالية، بما يسهم في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء والتعدد الثقافي.
وتُعد هذه الورشات التكوينية خطوة عملية وميدانية هامة في اتجاه تفعيل دور مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة كمنصة حيوية وأساسية للتنشيط الثقافي والفني على المستوى المحلي، وكفضاءات للتعلم والتفاعل والإبداع والخلق، كما تجسد هذه المبادرة الجماعية حرص المؤسسات الشريكة على إدراج الثقافة والفن ضمن أولويات العمل التنموي، من خلال مشاريع ملموسة تستثمر في الإنسان وتراهن على قدراته وطاقاته الخلاقة.
ويسعى المنضمون إلى الارتقاء بالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية ليتبوأ مكانة واعدة ضمن خريطة المهرجانات، والتظاهرات السينمائية بالمغرب، من اجل تقريب الفن السابع إلى الشباب ليتعرف على الإبداع السينمائي الوطني والإفريقي، مع تربيته على قيم المواطنة والحياة المجتمعية النبيلة، وتنمية المدينة سياحيا واجتماعيا واقتصاديا من بوابة الفن والسينما والإبداع، والحفاظ على العلاقات التضامنية، لترسيخ وعي سينمائي هادف، إيمانا من إدارة المهرجان بالدور الذي تلعبه السينما كرافد أساسي للتنمية الثقافي.