أخبار وطنية

طفولتنا عادت تمشي بيننا مع نوستالجيا الحي المحمدي في ملتقى الألعاب الشعبية

حـــنــان قـــوتي

في مساء دافئ من يوم السبت 28 يونيو 2025، تحوّلت دار الشباب الحي المحمدي إلى فضاء نابض بالحياة والحنين، حيث نظّمت جمعية نوستاجيا الحي المحمدي للثقافة والإبتكار، بتنسيق مع جمعية الشعلة للتربية والثقافة، الدورة الثانية من الملتقى الوطني للألعاب الشعبية القديمة، تكريماً لروح المرحوم الحاج عبد الله السباعي بلقايد، تحت شعار: “ألعاب زمان راسخة في الأذهان ”

ـ الملتقى لم يكن مجرد تظاهرة ترفيهية، بل لحظة استثنائية لإستعادة الذاكرة الجماعية، حيث اجتمع أبناء الحي ، جمعويون ، مثقفون وفنانون … رفقة أبنائهم ، في مشهد يختلط فيه اللعب بالحنين، والضحك بالدموع الخفية ، أطفال اليوم جرّبوا ألعابًا مارسها آباؤهم بالأمس: السبع حجارة “مالة”، الغميضة، الحبل ، لاستيك ، كاري ،الدور ،الطرومبية ، الفرفارة “لعب وكول  والى مالانهاية … ألعاب بسيطة في أدواتها، عميقة في أثرها ، تخليدا لذكرى أحد رموز الحي، المرحوم الحاج عبد الله السباعي بلقايد، الذي كان من المدافعين عن التراث الشعبي، الحضور كان بمثابة وفاء لذاكرته ، و التنوع  من أجيال  مختلفة إعاد التأكيد على أن الثرات الشعبي ليس ماضيا يستحضر  بل هو حاضر يعاشر و يورث .

الملتقى لم يقتصر على اللعب فقط، بل تضمّن شهادات حية، استحضرت روح الحي المحمدي كمنبع للإبداع والمقاومة الثقافية.                                            ولم يكن فقط احتفاءً بالألعاب، بل احتفاءً بالإنتماء، بالهوية، وبالحنين الذي لا يشيخ .

ففي زمن تغزوه الشاشات، اختارت جمعية نوستاجيا أن تعيدنا إلى زمن “النوݣ” و”الكروسة بلورمات”…..، حيث كانت الأرصفة مسارح، والضحكات موسيقى.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى