إقليم شيشاوة يستمع لخطاب العرش الملكي: الملك يؤكد على تجديد البيعة وتحقيق العدالة المجالية

شيشاوة –سمير الرابحي
في مناسبة جليلة تجسد عمق الروابط بين العرش والشعب، استمعت ساكنة إقليم شيشاوة، اليوم بمقر عمالة الإقليم، إلى الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وقد ترأس هذا الحفل الرسمي السيد عامل إقليم شيشاوة، بحضور كوكبة من المسؤولين والشخصيات البارزة بالإقليم، منهم القائد الإقليمي للدرك الملكي، ورئيس المنطقة الأمنية، وممثلون عن القوات المساعدة، إلى جانب البرلمانيين عن الإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، وأعضاء مجلس جماعة شيشاوة، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، وباشا المدينة والقياد. كما حضر اللقاء ممثلون عن جمعيات المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع المحلي، في تعبير واضح عن الوحدة الوطنية والالتحام بالعرش العلوي المجيد.
الملك يؤكد على تجديد البيعة وتقييم المكتسبات في خطابه التاريخي، أكد جلالة الملك محمد السادس أن مناسبة عيد العرش المجيد ليست مجرد احتفال، بل هي تجديد لروابط البيعة المتبادلة بين العرش والشعب،كما شدد جلالته على أنها تشكل فرصة لتقييم المكتسبات والمنجزات التي تحققت في مسيرة بناء المغرب الحديث.
اقتصاد تنافسي وشراكات متنوعة،وفي سياق الحديث عن الإنجازات الاقتصادية، أفاد العاهل المغربي بأنه حرص على بناء اقتصاد تنافسي أكثر تنوعًا وانفتاحًا، في إطار ميكرو اقتصادي مستقر. وأشار جلالته إلى أن “المغرب الصاعد يتميز بتعدد وتنوع شركائه، باعتباره شريكًا مسؤولًا وموثوقًا”. وفي هذا الصدد، أبرز الملك إطلاق خط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش، كمثال على المشاريع الكبرى التي تعزز البنية التحتية وتدعم التنمية الاقتصادية.
التنمية البشرية والعدالة المجالية في صلب الاهتمامات،ولم يغفل الخطاب الملكي الجانب الاجتماعي، حيث شدد جلالته على أنه “لن يكون راضيًا رغم كل هذه المنجزات إذا لم تساهم هذه التنمية في تحسين ظروف معيشة المواطنين في جميع المناطق والجهات”. لهذا، أولى جلالته اهتمامًا خاصًا بالتنمية البشرية وتقديم الدعم المباشر للأسر التي تستحقه.
وفي لفتة صريحة تؤكد رؤية جلالته الطموحة لمستقبل المغرب، أردف الملك قائلاً: “ما تزال بعض مناطق تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، وهو ما لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم وتحقيق العدالة المجالية”. واختتم جلالته هذا المحور بتأكيد حاسم: “فلا مكان لليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين”. هذه الجملة تحمل رسالة قوية بضرورة تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تستفيد منها جميع الفئات والمناطق على حد سواء.
لقد جسد الاستماع لهذا الخطاب الملكي بمقر عمالة شيشاوة مناسبة لتجديد العهد والولاء، والتأكيد على التزام أبناء الإقليم بمواصلة الجهود لتحقيق التنمية الشاملة، في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده.