مجتمع

بوجدور.. كيف حول براهيم بن براهيم الرياضة إلى قاطرة للتنمية ؟؟

بقلم : نجيب البهوسي

 

تجسيدا للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد، ببوجدور لا تقتصر معالم التطور على البنية التحتية العمرانية والاقتصادية والبنيوية بل ايضا على الجانب البشري وتنميته من خلال قاطرة الرياضة، والتي تحولت إلى قاطرة حقيقية للتنمية والإشعاع. وهذا التحول النوعي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الاستباقية والدعم اللامحدود من قبل السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل إقليم بوجدور، الذي يرى في الرياضة أكثر من مجرد

لعبة، بل استثمارًا في الإنسان وفي مستقبل المنطقة.

 

فمنذ توليه مهامه، أكد السيد العامل في كل مناسبة أن الرياضة هي

عنوان التقدم، وأنها أداة فعالة لصقل شخصية الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو الإيجاب. لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة، بل كانت منهج عمل يتجسد في الدعم المباشر والمتواصل لكل الأنشطة الرياضية والثقافية بالإقليم. ولعل أبرز مثال على هذا الدعم هو المسار المشرف لـ جمعية شباب الجنوب لكرة القدم بوجدور، التي أصبحت حديث الإقليم بعد أدائها البطولي في بطولة القسم الوطني الأول هواة، والمنافسة الشرسة التي قدمتها في كأس العرش. هذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهد مشترك بين إدارة النادي، ودعم السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد العامل، الذي كان يتابع كل صغيرة وكبيرة لضمان توفير كل سبل النجاح.

لم يقتصر دعم السيد إبراهيم بن إبراهيم على كرة القدم فحسب، بل امتد ليشمل جميع الرياضات، خاصة الفردية منها. فكانت الجوائز التشجيعية للمتفوقين رياضياً حافزاً قوياً للرياضيين المحليين، وأسهمت في بروز أبطال في الرياضات الحربية والبحرية وألعاب القوى. هذا التوجه يعكس فهمًا عميقًا لأهمية التنوع الرياضي، وضرورة إتاحة الفرصة لكل موهبة، مهما كان مجالها، للتألق والتمثيل المشرف للإقليم.

 

ولأن أي تقدم رياضي يحتاج إلى بنية تحتية صلبة، فقد كان لعامل الإقليم دور محوري في تطوير المنشآت الرياضية. فبفضل جهوده، شهد الإقليم تشييد العديد من الملاعب المعشبة الجديدة، وإعادة تهيئة ملعب الوحدة الترابية التاريخي، الذي يعتبر معقل الرياضة بالإقليم. هذه الاستثمارات لم تكن مجرد مباني، بل هي رسالة واضحة بأن الإقليم عازم على توفير أفضل الظروف لشبابه لممارسة رياضتهم المفضلة، وصناعة أبطال المستقبل.

 

تُوجت كل هذه الجهود بضمان بيئة آمنة لكل الفعاليات الرياضية والثقافية، من خلال تنسيق محكم مع كافة الأجهزة الأمنية والمحلية. هذا التنسيق هو ما يجعل من التظاهرات الرياضية في بوجدور نموذجًا في التنظيم والأمن.

 

حقاً، إن هذه السنة الرياضية المتميزة في بوجدور هي بصمة واضحة لسياسة حكيمة يقودها السيد إبراهيم بن إبراهيم، ممثل صاحب الجلالة على الإقليم. سياسة جعلت من الرياضة مرآة تعكس طموحات الشباب وتقدم الإقليم، وتحولت بفضلها بوجدور إلى منارة رياضية تضيء سماء الصحراء المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى