ابن امسيك على وقع فوضى إعلامية صامتة.. دعوات مهنية لتطهير الساحة من الصحفيين المزيفين

يشهد تراب عمالة مقاطعات ابن امسيك ، في الآونة الأخيرة، تنامي ظاهرة مقلقة تتمثل في ظهور أشخاص ينتحلون صفة ” صحفيين” دون توفرهم على أي صفة مهنية معترف بها. هؤلاء المتطفلون باتوا يقتحمون التظاهرات الوطنية، والأنشطة الرسمية والمحلية، بل ويصل الأمر إلى ولوجهم الجماعات المحلية وعمالة مقاطعات ابن امسيك ، مستغلين فراغًا رقابيًا واضحًا.
عدد من المهنيين بالمنطقة دقوا ناقوس الخطر، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المختصة وعلى رأسها المجلس الوطني للصحافة، ووزارة الاتصال، ووزارة الداخلية ، إلى جانب الأجهزة الأمنية، من أجل فرض مراقبة صارمة على من يُمارس العمل الصحفي، ووضع حد لهذه الممارسات التي تُسِيء للمهنة وتُهدد أخلاقياتها.
ويؤكد الصحفيون المهنيون أن هذه الفئة تمارس نشاطًا موازيا غير قانوني باسم الإعلام، دون التوفر على انتماء مهني حقيقي، ما يفتح الباب أمام الابتزاز، والممارسات المشبوهة، ويُقوض ثقة المواطن في الإعلام الوطني الجاد.
إن تزايد حضور “الصحفيين الوهميين” داخل عمالة مقاطعات ابن امسيك دون التأكد من هويتهم المهنية، يطرح تساؤلات عميقة حول الجهات التي تسهّل عبورهم، والهدف من التغاضي المستمر عنهم، خاصة أن بعضهم أصبح يُقدم نفسه كفاعل إعلامي دون حسيب أو رقيب.
وفي هذا السياق، يجدد المهنيون دعوتهم لضرورة إحداث قاعدة بيانات رسمية تُحدد هوية الصحفيين المعتمدين وتُوَزَّع على مختلف المصالح والسلطات المحلية، مع التشديد على ضرورة احترام القانون المنظم للمهنة وعدم التساهل مع منتحلي الصفة.
إن استمرار الصمت حيال هذه الظاهرة يُشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل العمل الصحافي، ويفتح المجال للفوضى والتضليل، في وقت تحتاج فيه بلادنا إلى إعلام مهني مسؤول يُواكب التحولات، ويُمارس دوره الرقابي والتنويري بكفاءة واستقلالية.