فضيحة فنية: أغنية شعبية تتضمن كلاماً ساقطاً وتحريضاً على تعاطي المخدرات تثير موجة غضب واستياء في صفوف المواطنين

الدار البيضاء – أثارت أغنية شعبية جديدة، تم تداولها مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، موجة استياء عارم في أوساط المواطنين والفنانين، لما تضمنته من عبارات ساقطة وكلام فاحش يمس أخلاق المجتمع المغربي، إضافة إلى تلميحات صريحة تحرض على تعاطي المخدرات، بل وجرأة غير مسبوقة في إقحام أسماء مؤسسات أمنية وقضائية بشكل مخل.
وقد عبّر عدد من المواطنين عن استغرابهم الشديد من غياب الرقابة على هذا النوع من “الإنتاجات الفنية”، مطالبين الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الثقافة، بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة الأخلاقية، مؤكدين أن هذه الأغاني تسيء للذوق العام وتشكل تهديداً للقيم والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع المغربي.
في ذات السياق، اعتبر عدد من الفنانين أن ما تضمنته هذه الأغنية يعد “تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء”، ويشكل إساءة للعمل الفني والغنائي ككل، مشددين على ضرورة محاسبة كل من يساهم في نشر مثل هذه المحتويات الساقطة تحت غطاء الفن.
وقد علمت الجريدة أن عدداً من المواطنين يستعدون لتقديم شكايات رسمية لدى الجهات القضائية المختصة، بهدف فتح تحقيق في هذه الواقعة التي وصفوها بـ”الفضيحة الفنية والأخلاقية”، مؤكدين ضرورة محاسبة صاحب الأغنية وكل من ساهم في إنتاجها وترويجها.
ويبقى السؤال المطروح: أين هي الرقابة الفنية؟ وما هو دور وزارة الثقافة في حماية الذوق العام ومحاربة الانحلال الأخلاقي الذي بات يتسلل إلى المشهد الغنائي المغربي باسم “حرية التعبير”؟