أخبار وطنية

تيزنيت – عندما يكون المسؤول والمسؤولية نقطة مضيئة في جماعة بونعمان.

متابعة : عابد أموسى

في زمن تُثقل فيه كاهل المؤسسات بالتحديات وتزداد فيه الحاجة إلى كفاءات تتحمل المسؤولية بصدق والتزام تبرز جماعة بونعمان بإقليم تيزنيت كنموذج يُحتذى به في تجسيد المعنى الحقيقي للمسؤولية والمساءلة حيث يتقاطع فيها الواجب الإداري مع الضمير الحي وتتحول فيها المناصب من امتيازات إلى تكليفات.

في بونعمان لا تقتصر المسؤولية على اتخاذ القرارات أو تسيير الشأن المحلي فحسب بل تتجسد في روح التضحية والمبادرة وفي حضور دائم بين المواطنين والاستماع لانشغالاتهم عن قرب. هي مسؤولية تُمارس بروح الفريق وبوعي تام بأن كل قرار أو تقصير ينعكس مباشرة على حياة الناس.

وإذا كانت المسؤولية كما يُقال دَيناً مستحقاً لا يحتمل التأجيل فإن رجال بونعمان – وعلى رأسهم من يتحملون مهام التدبير المحلي – يقدمون نموذجاً في الأداء الذي يزاوج بين العمل المؤسساتي والحس الإنساني. نموذج يعيد الثقة في دور المنتخب والمسؤول الإداري حينما يقترن المنصب بالنية الصافية والجدية في الفعل.

العمل الجماعي بجماعة بونعمان لا تحكمه لغة الشعارات بل تحكمه وقائع ميدانية وشواهد حية على أرض الواقع بدءًا من تحسين البنية التحتية مرورًا بالخدمات الاجتماعية وصولاً إلى فتح قنوات التواصل مع المواطنين وتبني مقاربة تشاركية في اتخاذ القرار.

إن المفهوم الجديد للمسؤولية لم يعد محصورًا في التسيير الإداري بل أصبح يشمل القرب من المواطن والقدرة على امتصاص الضغط وتحويل التحديات إلى فرص للتطور والبناء. ولعل ما يميز المسؤولين في جماعة بونعمان، هو إدراكهم العميق أن الثقة التي وضعها المواطنون فيهم ليست مجرد امتياز، بل عهد يستوجب الوفاء والعمل.

ففي بونعمان تُحمل المسؤولية بمعناها الأصيل التزام تضحية تطوير مستمر وحرص دائم على المصلحة العامة بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية.

وفي كل خطوة يؤكد هؤلاء المسؤولون أن القيادة ليست موقعًا للسلطة بل مساحة لخدمة الآخر وأن المجد الحقيقي لا يُبنى بالكلمات بل بالمواقف كما يقول المثل “الرجال مواقف”.

وهكذا تُثبت جماعة بونعمان أن هناك دائمًا بصيص أمل في أن تستعيد السياسة المحلية بريقها حين تتوفر النية الصادقة وتُترجم المسؤولية إلى أفعال لا إلى وعود مؤجلة.

ففي بونعمان المسؤولية ليست عبئًا بل شرف يُحمل بكل فخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى