أحوال الطقسأخبار وطنيةأنشطة ملكيةإعلاناتاخبار دوليةالصحراء المغربيةفيديوهاتمقالات الرأي

بنكيران يمثل امام القضاء . قصة زلة لسان ستكلف رئيس البيجيدي الكثير . إليكم التفاصيل

بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

يبدو أن عبد الإله بنكيران سيحسب ألف حساب للكلمة قبل ان تخرج من بين شفتيه ، ولن يطلق العنان للسانه مستقبلا ولن ينطق حتى يفكر ألف مرة ، فلأول مرة في تاريخه يجد من يوقفه عند حده .
ففي تجمع خطابي لحزب البيجيدي ، احتضنته العاصمة العلمية للملكة اثار غضبه أحد الصحافيين وما كان من الأمين العام للحزب الإسلامي إلا أن انفجر في وجه الصحافي واصفا إياه ب”البرهوش” .
واستطرد رئيس حزب العدالة والتنمية قائلا : “أحتفظ بانتقاداتي لسوء إدارته وافتقاره للمهنية في المقابلة، لكنني أود الاعتذار عن وصفه بالبرهوش واتهامه بتلقي أموال مقابل ذلك”.
بعده هذه التصريحات بساعات جاء الرد سريعا من جريدة “العمق” عبر بيان ناري أكدت من خلاله الجريدة المصنفة ضمن أوائل الصحف الإلكترونية بالمغرب انها قررت مقاضاة بنكيران جراء الإتهامات التي وجهها لرئيس تحريرها خالد فاتيحي .
وقد عقدت إدارة الجريدة اجتماعا طارئا لهذا الحدث يوم الإثنين ، ناقشت من خلاله تصريحات بنكيران والاتهامات الموجهة لمبعوثها للتجمع الخطابي وخلصت إلى الالتجاء للقضاء للبث في هذه النازلة .
وقد اصدرت بيانا طويلا عرضا انهته بآية قرآنية وبحديث للرسول الكريم ولعلها رسالة بليغة للسياسي الإسلامي بنكيران ، فقد اختارت الجريدة للرد عليه هذه الآية الكريمة :
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”. (الحجرات الآية 11 ).
وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمنُ بالطَّعانِ ولا اللَّعانِ ولا البذيءِ ولا الفاحشِ). رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني.
اظن ان الرسالة وصلت لبنكيران واظنه استفاذ من الدرس ولعله الآن نادم على تسرعه في الحكم على الصحافي والتهجم عليه امام الملأ ، لا لذنب اقترفه ولا لجرم ارتكبه ، كلما في الأمر انه أجرى حوارا كلفته به جريدته .
جدير بالذكر ان هذه الضجة كلها سببها لقاء صحافي أجراه فاتيحي مع ادريس الأزمي رئيس المجلس الوطني لحزب بنكيران ، لم يرض الأخير فاتهم محاور الأزمي بالماجور فضلا عن وصفه بقليل الأدب والبرهوش .
هذا وقد قررت جريدة العمق عدم تغطية أنشطة حزب العدالة والتنمية إلى حين تغيير رئيسه ، فضلا عن مطالبة الأخير بتعويض الصحافي عن الاتهامات الخطيرة التي وجهها رئيس الحكومة السابق للصحافي خالد فاتيحي .
واعتبرت تصريحات بنكيران إساءة مباشرة للكرامة الإنسانية ومخالفة لأبسط مبادئ الأخلاق السياسية. كما شددت على كون الحوار المثير الجدل لزم قواعد المهنية كما التزم الحياد، وهو ما تميزت به حلقات البرنامج مع ضيوف سابقين، من بينهم الناطق الرسمي باسم الحكومة وفق ما أكدت جريدة العمق .
وقد تضامن مع الصحافي خالد فاتيحي عدد كبير من الصحافيين ، حيث ان تصريحات بنكيران أثارت حفيظتهم واعتبروها إساءة للجسم الصحافي برمته ومازالت القضية حديث الساعة لحد كتابة هذه السطور .
قد تكون خرجته غير المحسوبة هذه مجرد زلة لسان او رد فعل سريع لم يحسب بنكيران عواقبه واعتبر ان الجرة ستسلم كما تسلم كل مرة ،
فليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها بنكيران عن المألوف ويثير الجدل ولا يتحكم في لسانه فقد سبقتها مرات لكنها مرت دون جره للقضاء ، ولا يمكن ان ينسى ما حدث يوم الأحد ولن ينسى فاس ولن ينسى فاتيحي ومعه جريدة العمق .
لعله درس لبنكيران نتمنى ان يستفيذ منه ويكون عبرة له في القادم من الأيام ، يجب عليه ان يحتاط قبل النطق بأي كلمة ولا يوجه اتهامات هنا وهناك إن لم يكن إكراما لشخصه فلا يجب أن ينسى كونه ناطقا باسم حزب يضم في قاعدته الملايين من الأتباع وضعوا ثقتهم فيه وعليه ان يكون في مستوى هذه الثقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى