“غضب الشارع يتصاعد: المغاربة يطالبون بإنقاذ التعليم والصحة”

بقلم: رحال الأنصاري
تستعد مدن مغربية عدة لاحتضان موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية هذه المرة موجهة ضد وزارتي الصحة والتعليم يومي 27 و28 شتنبر الجاري وسط تصاعد الغضب الشعبي من تدهور وضعيتين تعتبران من أعمدة الدولة الاجتماعية.
حملة الاحتجاج هذه يقودها شباب مغاربة أطلقوا على حركتهم اسم “صوت الشباب ضد الفساد” مؤسسين منصة إلكترونية خاصة لتنسيق الوقفات وتحديد أماكنها وتوقيتها بالإضافة إلى عرض الملفات المطلبية الخاصة بكل مدينة.
ومن المرتقب أن تشهد شوارع الرباط الدار البيضاء فاس مراكش مكناس أكادير والجديدة وقفات متزامنة تحت شعارات تدعو إلى الإنصاف الاجتماعي وإصلاح القطاعين الصحي والتعليمي معتبرين أن ما يجري “إجهاز ممنهج على الحقوق الأساسية للمواطن”.
في الشق الصحي لا يزال المواطن المغربي يعاني من هشاشة البنيات التحتية ونقص حاد في الأطر الطبية حيث تشير الإحصائيات إلى وجود طبيب واحد فقط لكل 1000 نسمة. وضعٌ وصفه المحتجون بـ”الكارثي”، ويعكس اختلالًا عميقًا في توزيع الموارد وغياب استراتيجية فعالة للاستجابة للحاجيات المتزايدة للساكنة.
أما على مستوى التعليم فإن الغضب الشعبي لا يقلّ حدة حيث عبّر المحتجون عن امتعاضهم من ما وصفوه بـ”التدبير العشوائي” للقطاع وخاصة بعد تعيين مسؤول على رأس الوزارة لا يمت بصلة لمجال التربية والتعليم. واعتبر المحتجون أن هذا التعيين يزيد من تعقيد الأزمة بدل أن يكون بوابة للحل.
الاحتجاجات المرتقبة تُعدّ مؤشرًا جديدًا على حالة الاحتقان الاجتماعي التي تخيم على الشارع المغربي خاصة في ظل شعور متزايد بالإحباط من ضعف الاستجابة الحكومية لمطالب طال انتظارها. وبين مطالب مشروعة وواقع مأزوم يبقى السؤال الأهم : هل تسمع الجهات الوصية صوت الشارع قبل أن يتحول الصمت إلى انفجار.