القوات المسلحة الملكية تواصل دعم المتفوقين في البكالوريا بمنحة التميّز

متابعة : رابح عبد الله
في إطار جهودها المتواصلة للارتقاء بالخدمات الاجتماعية الموجهة لأبناء العسكريين وموظفي إدارة الدفاع الوطني، سواء العاملين أو المتقاعدين، تواصل القوات المسلحة الملكية دعم التلاميذ المتفوقين في امتحانات البكالوريا عبر برنامج “منحة التميّز”، الذي أصبح موعداً سنوياً لتحفيز التفوق الدراسي وتشجيع النخب الشابة على مواصلة مسارها الأكاديمي بنجاح.

وتستهدف هذه المنحة التلاميذ الحاصلين على معدل يساوي أو يفوق 17 من 20 في امتحانات البكالوريا، حيث يتم ترتيب المستفيدين وفق مبدأ الاستحقاق اعتماداً على النتائج المحصّل عليها بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. ويستفيد الطلبة المقبولون من منحة شهرية قدرها 1000 درهم لمدة عشرة أشهر في السنة، تمتد طيلة المسار الجامعي المحدد في خمس سنوات.

ومنذ إطلاق هذه المبادرة سنة 2019، بلغ عدد المستفيدين منها إلى حدود اليوم حوالي 600 طالبة وطالب، ما يعكس الأثر الإيجابي لهذا البرنامج في دعم التفوق الأكاديمي وتكافؤ الفرص.

وبخصوص الموسم الدراسي 2025-2026، فقد بلغ عدد المستفيدين 102، موزعين بين:
61 مستفيداً من التابعين للمديرية العامة للمصالح الاجتماعية،
41 مستفيداً من التابعين لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين.

ويُسجل البرنامج أيضاً حضوره الإنساني والاجتماعي من خلال استفادة عدد من الحالات الاجتماعية الخاصة، من بينها حالة لأحد ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكنت من تحقيق التفوق الدراسي ونيل هذه المنحة، في رسالة قوية تعكس قيمة الإرادة والاجتهاد.

وتؤكد هذه المبادرة حرص القوات المسلحة الملكية على الاستثمار في العنصر البشري، ودعم الطلبة المتفوقين، وتمكينهم من شروط النجاح والاستمرار في التميز الأكاديمي.

هنيئاً للطلبة المستفيدين، ومتمنيات بمسار جامعي حافل بالتألق والنجاح.
كواحد من أبناء المحاربين القدماء، نعتزّ ونفتخر بهذه المبادرة القيّمة التي تعكس العناية الخاصة التي توليها القوات المسلحة الملكية ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لأبناء المحاربين والعسكريين القدماء. فهي ليست مجرد دعم مادي، بل رسالة اعتراف وتقدير لتضحيات الآباء، واستثمار حقيقي في مستقبل الأبناء عبر تشجيع التفوق والاجتهاد الدراسي.
إن مثل هذه المبادرات تمنح الأمل وتحفّز أبناء المحاربين القدماء على مواصلة التميز وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية، في إطار من الإنصاف وتكافؤ الفرص. فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج، مع متمنياتنا بمزيد من المبادرات التي تخدم الأسرة العسكرية وتدعم أبناءها في مسارهم العلمي والمهني.





