ضعف التواصل داخل مصلحة التعمير بولاية مراكش يفاقم معاناة المرتفقين ويُعطل مصالحهم

يعاني عدد من المرتفقين من حالة استياء متزايدة جراء ضعف قنوات التواصل داخل مصلحة التعمير بولاية جهة مراكش – آسفي، لاسيما فيما يتعلق بكيفية استقبال المواطنين من طرف المسؤولة المباشرة عن المصلحة.
وفي الوقت الذي يُنتظر فيه من الإدارات العمومية أن تُشكّل فضاءات للتواصل الفعّال وخدمة المواطن، تشير شهادات متطابقة إلى امتناع رئيسة المصلحة في العديد من الحالات عن استقبال المرتفقين أو التجاوب بجدية مع استفساراتهم، مما يتسبب في تعطيل ملفاتهم الإدارية ويؤخر إنجاز مشاريع مرتبطة بالتعمير والتراخيص.
كما عبّر مواطنون ومهنيون عن تذمرهم من غياب آليات واضحة وفعالة للتواصل، سواء من خلال الاستقبال المباشر أو عبر الوسائط الرقمية، وهو ما يُعد مخالفًا للتوجيهات الوطنية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات العمومية وتعزيز مبادئ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وفي ظل هذه الوضعية، طالب عدد من الفاعلين المحليين بتدخل الجهات الوصية لإعادة النظر في أسلوب تدبير المصلحة، وضمان استقبال المرتفقين بطريقة تليق بكرامتهم، مع الحرص على معالجة ملفاتهم والإجابة على استفساراتهم ضمن آجال معقولة، انسجامًا مع مضامين الورش الملكي لإصلاح الإدارة وتوصيات النموذج التنموي الجديد.