عبقري مغربي يتصدر «الترند» ليُعيد تشكيل مستقبل الطب ويجدد الثقة في طاقات الوطن

حنان قوتي
في لحظة وطنية مفعمة بالفخر، تصدّر اسم الدكتور المغربي الشاب “يوسف العزوزي” منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح حديث الساعة بين المغاربة داخل الوطن وخارجه. موجة من الإشادة والدعم اجتاحت الفضاء الرقمي، تعبيرًا عن الاعتزاز بشاب استطاع أن يجمع بين العلم،الإبتكار، والروح الوطنية والإنسانية في مسيرة استثنائية تستحق كل التقدير.
يوسف العزوزي، هو طبيب مغربي يبلغ من العمر 33 عامًا، برز اسمه منذ فوزه بلقب “أفضل مخترع في العالم العربي” في برنامج “نجوم العلوم” سنة 2019. لكن نجاحه لم يتوقف عند هذا الإنجاز، بل واصل مسيرته العلمية بابتكار جهاز طبي فريد لتصفية الدم داخل الأوعية الدموية، وهو ابتكار من شأنه أن يُحدث ثورة في مجال الوقاية من الالتهابات المزمنة التي تؤدي إلى رفض الأعضاء المزروعة.
لكن خلال هذه الأيام الأخيرة، تحول الدكتور العزوزي إلى “الترند”الذي وحّٓد المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد نشره رسالة شكر مؤثرة لمؤيديه، عبّر فيها عن امتنانه لكل من دعمه في رحلته العلمية. هذا التفاعل الرقمي لم يكن مجرد إعجاب عابر، بل شكّل لحظة جماعية من الفخر الوطني، حيث تداول المغاربة صوره، وإنجازاته، ومقاطع من تصريحاته، مؤكدين أن أمثال العزوزي هم النموذج الذي يستحق التشجيع والدعم.
ـ فما ميز العزوزي ليس فقط تفوقه العلمي، بل إصراره على أن تكون ابتكاراته ذات بعد إنساني. شركته “أورتو ميديكال” تسعى إلى تطوير حلول طبية متقدمة، تضع صحة الإنسان في قلب المعادلة، وتفتح آفاقًا جديدة للطب المغربي والعربي ،ويصبح اختراعه في خدمة الإنسانية.
ـ في زمن تتعدد فيه التحديات، يبرز الدكتور يوسف العزوزي كرمز للأمل، ومثال حي على أن الشباب المغربي قادر على تحقيق التميز العالمي دون أن يتخلى عن جذوره.
إن تصدره للترند ليس مجرد لحظة رقمية، بل هو دعوة جماعية لإعادة الاعتبار للعلم، الابتكار، والوطنية الصادقة.
“بحال هاد الشباب هما لي خصنا نشجعوهم وندعموهم ونخليو أخبارهم وصورهم تصول وتجول في السوشيال ميديا” . هذا تعليق متداول يعكس نبض الشارع المغربي.
يوسف العزوزي لا يمثل نفسه فقط، بل يجسد طموحات جيل كامل من المغاربة الذين يؤمنون بأن التغيير يبدأ من الإبداع، وأن العلم حين يُقرن بالقيم، يصبح أداة للتحرر والتقدم.
ـ فهنيئًا للمغرب بهذا النموذج، وهنيئًا لنا بشباب يرفعون راية الوطن في المحافل العلمية العالمية.