فاس…اعتقال قاصر وشخصين يسلط الضوء على ظاهرة الإخلال بالأخلاق العامة والتحريض على العنف..

جريدة:”الوطن بريس” مع الإعلامية:”فاتن”/الجديدة
أوقفت مصالح الأمن بفاس فتاة قاصر وشخصين آخرين على خلفية نشر فيديوهات تتضمن كلاماً ساقطاً وتحريضاً على أعمال إجرامية، في واقعة أثارت اهتمام الرأي العام ومسائلت الحاجة إلى مواجهة السلوكيات الرقمية الضارة وتأثيرها على الشباب والمجتمع.
تعكس هذه الحادثة ظاهرة متنامية تتمثل في استغلال منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتويات مخالفة للأخلاق العامة، والتحريض على العنف، وإشاعة السلوكيات الإجرامية بين فئات مختلفة، خصوصاً الفئة الشابة التي قد تكون أكثر تأثراً بمثل هذه الرسائل.
ويشير مختصون إلى أن مثل هذه السلوكيات الرقمية لا تقتصر على الجانب القانوني فحسب، بل تمتد لتشكل تهديداً اجتماعياً، إذ قد تؤدي إلى انتشار العنف والتقليل من القيم الأخلاقية في المجتمع، ما يجعل التدخل التربوي والتوعوي ضرورة ملحة إلى جانب الإجراءات الأمنية والقضائية.
كما تبرز القضية أهمية تكاتف الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني في مراقبة المحتوى الرقمي الذي يتعرض له الأطفال والمراهقون، وتوجيههم نحو استخدام مسؤول للتكنولوجيا، مع تعزيز قيم الاحترام، والمسؤولية، والابتعاد عن السلوكيات المدمرة.
وعلى المستوى القانوني، يعكس اعتقال القاصر والشخصين التزام السلطات بحماية المجتمع من التحريض على الإجرام، وتطبيق القوانين ذات الصلة بالأخلاق العامة، وتحقيق الردع اللازم لمنع تكرار مثل هذه الأفعال مستقبلاً.
في المجمل، تشير هذه الواقعة إلى ضرورة تبني مقاربة شاملة تجمع بين الإجراءات الأمنية، التوعية المجتمعية، والدعم التربوي لتوجيه الشباب نحو الاستخدام الإيجابي للمنصات الرقمية، والحفاظ على القيم الأخلاقية، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتحريض على العنف والإجرام.




