مجتمع

في لحظة تاريخية بالأمم المتحدة.. بيترو يدعو لـ “جيش إنقاذ” لفلسطين ولولا يُقبّل رأسه تضامناً

 

 

​شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لحظة سياسية وعاطفية استثنائية، بعد أن أطلق الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو دعوة غير مسبوقة للتحرك العملي لدعم الشعب الفلسطيني، وهي خطوة لقيت تأييداً رمزياً قوياً من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

​جاءت هذه الدعوة خلال خطاب بيترو أمام القادة الدوليين، حيث أكد أن “بيانات التنديد لم تعد كافية” في مواجهة ما وصفه بـ “الانتهاكات الممنهجة”، مشدداً على ضرورة تجاوز الدبلوماسية التقليدية إلى فعل حقيقي على الأرض.

​دعوة لتشكيل قوة عسكرية دولية “لتحرير فلسطين”

​دعا بيترو دول “الجنوب العالمي” وكل الدول التي ترفض “الإبادة الجماعية” إلى توحيد جهودها وأسلحتها، مشيراً إلى الحاجة لـ “جيش إنقاذ عالمي” أو “قوة مسلحة” قوية ليس هدفها حفظ السلام، بل حماية حياة الفلسطينيين و”تحرير فلسطين”.

​أثارت هذه الدعوة اهتماماً عالمياً واسعاً، خاصةً عندما تلاها إعلان من دولة أخرى عن استعدادها للمساهمة بقوات. في هذا السياق، أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في بيان منفصل عن استعداد بلاده لإرسال 20 ألف جندي ليكونوا ضمن نواة قوة دولية محتملة للعمل في المنطقة

​بعيداً عن الكلمات، التُقطت عدسات الكاميرات مشهداً مؤثراً فور انتهاء بيترو من خطابه، حيث توجه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا نحوه وقام بتقبيل رأسه أمام الحضور.

​هذا التصرف لم يكن مجرد تحية عابرة، بل اعتُبر رسالة رمزية قوية ومباشرة من لولا – أحد أبرز القادة في أمريكا اللاتينية ومنتقدي سياسات الاحتلال- تعبر عن تضامنه المطلق مع الموقف الشجاع والمباشر الذي اتخذه نظيره الكولومبي، وتؤكد على محور دولي صاعد يطالب بإنهاء الصراع بأساليب عملية.

​وفي الختام، يمثل هذا الموقف المشترك بين قادة كولومبيا والبرازيل نقطة تحول في الخطاب الدبلوماسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، حيث ينتقل التركيز من الإدانات اللفظية إلى المطالبة بالتدخل العملي والقوة المسلحة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى