بين الشعب والأمن.. من يحرّك الخيوط؟

في ظل التوترات المتفرقة التي تعرفها بعض المدن ، يبرز تساؤل ملحّ: هل هناك من يسعى إلى خلق مواجهة مباشرة بين الشعب والأمن من أجل تأزيم الوضع العام؟ وهل هناك من يوظّف هذا التصعيد لتغيير الواجهة السياسية لا حبًا في الوطن، بل سعيًا لإعادة توزيع النفوذ في ظل غياب بديل حقيقي؟
هناك مؤشرات تثير القلق: حوادث متكررة في توقيتات متقاربة، تضارب في الخطاب الرسمي، وتغييب للحلول السياسية لصالح المعالجات الأمنية فقط. في مثل هذه السياقات، يصبح الوعي هو السلاح الحقيقي للمواطن، حتى لا يُستغل لصالح أجندات خفية.
نؤكد هنا أن قوات الأمن هي جزء من نسيج هذا الوطن، وأن المواجهة المفتعلة معها لا تخدم أحدًا سوى من يتغذى على الفوضى. كما أن غياب بديل سياسي واضح لا يبرّر الانجرار إلى سيناريوهات قد تقوّض الاستقرار.
وختامًا، نعبر عن خالص شكرنا وولائنا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يدعو إلى الحوار، والتنمية، وحماية استقرار المملكة، في ظل رؤية إصلاحية واضحة تقوم على الأمن، والاستقرار، والعدالة الاجتماعية.
حفظ الله المغرب، ملكًا وشعبًا.