هيمنة الموقف المغربي في الجلسة الأولى للجنة الرابعة بالأمم المتحدة :

متابعة : هشام افضيلي
هيمن الموقف المغربي على الجلسة الأولى للجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري في إطار دورتها الثمانين، بمشاركة 49 ملتمسًا أمام اللجنة، من بينهم 27 مؤيدًا للمغرب، ما يعكس التفوق الدبلوماسي للمملكة خلال اليوم الأول من الأشغال.
وجدد الملتمسون المؤيدون للمغرب تأكيدهم على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحلٍّ واقعي وذي مصداقية، منسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ السيادة الوطنية ووحدة الدول. كما أبرزوا الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، سواء في مجال البنيات التحتية أو الحكامة المحلية وحقوق الإنسان، معتبرين ذلك دليلًا على نضج التجربة المغربية في تدبير شؤون المنطقة.
وفي المقابل، ندد عدد من المتدخلين بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، بما في ذلك تجنيد الأطفال وتحويل المساعدات الإنسانية، مطالبين بإجراء إحصاء للاجئين تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبمراقبة أوثق من برنامج الأغذية العالمي لضمان شفافية توزيع المساعدات.
كما أشاد المشاركون بمبادرة الأطلسي التي أطلقها عاهل البلاد الملك محمد السادس، مؤكدين أنها تشكل رافعة لتعزيز التعاون الإفريقي جنوب–جنوب، ودعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وتواصل اللجنة الرابعة أشغالها في الأيام المقبلة بالاستماع إلى باقي المداخلات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، في إطار النقاشات المرتبطة بالدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.