تمارة: انطلاقة جديدة لقطاع النظافة تزامنا مع اليوم العربي للبيئة (14 أكتوبر)

بإشراف من عامل عمالة الصخيرات–تمارة ودخول شركة “أرما” حيز التنفيذ خلفًا لـ“أوزون”
في لحظة رمزية تتزامن مع اليوم العربي للبيئة، الذي يُخلّد كل سنة في 14 أكتوبر، أشرقت مدينة تمارة على صفحة جديدة من تاريخها البيئي والخدماتي، مع إعطاء الانطلاقة الرسمية لاشتغال شركة “أرما” لتدبير قطاع النظافة، خلفا لشركة “أوزون” التي أنهت عقدها بعد سنوات من العمل تخللتها مجموعة من التحديات والصعوبات المالية والتنظيمية.
وجاء هذا الانتقال ضمن رؤية جديدة يقودها السيد عامل عمالة الصخيرات–تمارة، الذي واكب شخصيا مختلف مراحل التحضير والتنفيذ، حرصًا منه على ضمان الاستمرارية في خدمات النظافة دون انقطاع، وتجويد الأداء الميداني بما يتماشى مع تطلعات الساكنة وشعار التنمية المستدامة الذي يرفع في مثل هذا اليوم البيئي العربي.
منذ الساعات الأولى من تسلم المهام، تحركت شاحنات “أرما” الحديثة في مختلف أحياء المدينة، تعلن بداية مرحلة عنوانها “الالتزام والمسؤولية”. وقد لقي هذا المشهد ارتياحا واسعا بين المواطنين الذين عبّروا عن أملهم في أن تعيد الشركة الجديدة لتمارة بريقها الذي تستحقه، وأن تحول شوارعها وأزقتها إلى فضاءات نظيفة تليق بموقعها الجغرافي ووتيرتها التنموية المتسارعة.
ولم تغب اللمسة الإنسانية عن هذه الانطلاقة، حيث بادرت “أرما” إلى إدماج عدد كبير من العمال الذين اشتغلوا سابقا مع “أوزون”، في خطوة تنم عن تقدير للعنصر البشري وإيمان بأهمية الاستقرار المهني كشرط أساسي لنجاح أي مشروع تدبيري. هذه المبادرة خففت من معاناة عمال عاشوا شهورا من القلق والغموض، وأعادت إليهم الثقة في غدٍ مهني أفضل.
وفي خضم هذه الدينامية الجديدة، عبر الفاعلون الجمعويون والمهتمون بالشأن المحلي عن تفاؤلهم الكبير بهذه التجربة، معتبرين أن تزامنها مع اليوم العربي للبيئة يحمل دلالات عميقة، أبرزها أن تمارة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة، تجعل من النظافة قضية مواطنة قبل أن تكون خدمة جماعية.
ومع بداية هذا العهد الجديد، تأمل الساكنة أن تكون “أرما” نموذجا في الحكامة البيئية والالتزام المهني، وأن تسهم في تلميع صورة المدينة وتحسين جودة الحياة، بما يجعل من تمارة مدينة خضراء نظيفة، تجسد فعلا شعار:
” البيئة مسؤولية الجميع…
والنظافة عنوان التحضر ”