✅ تضامن المكاتب الجهوية لكدش مع موظفي كلية الآداب بالجديدة لمواجهة سوء التسيير والترهيب الإداري

أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، تضامنه الكامل مع المكتب المحلي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، مستنكراً التضييق على الحريات النقابية والمسّ بكرامة الموظفين، واستعمال السلطة بشكل تعسفي من طرف الكاتب العام، خاصة في ظل الغياب المتكرر للعميد واستفراد الكاتب العام بتسيير شؤون الكلية، مع التأكيد على الحفاظ على الطابع القانوني والمهني للنضال.
وأوضح المكتب الجهوي، في بيان صادر بتاريخ 30 أكتوبر 2025، أنه يتابع بقلق واستياء عميقين حالة التوتر والاحتقان الإداري داخل الكلية، الناتجة عن ممارسات غير مسؤولة وتجاوزات تمس كرامة الموظفين وحرية العمل النقابي.
وأشار البيان إلى الاطلاع على البيان الاستنكاري رقم 01 الصادر عن المكتب المحلي بتاريخ 3 أكتوبر 2025، الذي كشف عن اختلالات تدبيرية وشطط في استعمال السلطة، وانتهاك صارخ للحق في الإضراب والحريات النقابية، استنادًا إلى ما ورد في البيانين السابقين للمجلس الوطني المتعلقين بالكلية، مما يوضح عمق الأزمة والتوتر القائم داخل المؤسسة.
وحمل المكتب الجهوي إدارة الكلية، في شخص العمادة والكاتب العام، مسؤولية الوضع بسبب سياسات تدبيرية غير رشيدة وغياب قنوات الحوار الجاد والمسؤول. وأكد أن رفض استقبال ممثلي المكتب المحلي وتكليف أشخاص من خارج هيئة الموظفين بمهام إدارية حساسة يشكل خرقًا قانونيًا ومساسًا بمبدأ المسؤولية والسر المهني، إضافة إلى انتهاك واضح لمقتضيات قانون حماية المعطيات الشخصية.
وأضاف المكتب أنه سبق وأن رصد التجاوزات منذ فترة، وبادر إلى عدة تدخلات ومساعٍ مسؤولة، سواء قبل أو بعد تأسيس المكتب المحلي، بالتنسيق مع الكاتب العام، بهدف وضع حد للممارسات غير السليمة، إلا أن غياب التجاوب والإرادة الحقيقية للإصلاح جعل هذه المساعي غير مجدية، وتفاقم الوضع بدل حله.
وأدان المكتب كل الممارسات التعسفية ضد الكونفدراليات والكونفدراليين، من مضايقات، تكميم للأصوات أو الانتقام من المشاركين في الإضراب، مستنكراً استعمال أساليب الضغط والترهيب، بما في ذلك التسجيلات الصوتية أو تتبع الموظفين في حياتهم المهنية أو الشخصية، والتي تتنافى مع القانون المغربي وأخلاقيات الوظيفة العمومية.
وأكد رفضه التام لأي محاولة للتضليل أو التشويش على المعركة النضالية الشريفة والنزيهة، التي تهدف إلى فضح الاختلالات التي يعاني منها موظفو الكلية، مع الحفاظ على الطابع القانوني والمهني للنضال.
ودعا المكتب رئيس جامعة شعيب الدكالي والجهات الوصية إلى التدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذه التجاوزات، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الجامعية كفضاءات للعمل الشريف والحوار الديمقراطي المسؤول، كما حث كافة المكاتب المحلية على التعبئة المستمرة دفاعًا عن كرامة الموظف وحرية العمل النقابي.
وفي سياق متصل، أصدر المكتب الجهوي بجامعة مولاي إسماعيل مكناس يوم 1 نونبر 2025 بيانًا تضامنيًا أعلن فيه دعمه الكامل واللامشروط لموظفي كلية الآداب بالجديدة، مستنكراً ممارسات العميد وكاتبه العام من ترهيب وإقصاء ومحاربة العمل النقابي، وإغلاق باب الحوار أمام المكاتب النقابية، وندد بحملة التحريض ضد مناضلي الكونفدرالية ومحاولة شراء ذمم البعض للدفاع عن بعض المسؤولين، داعيًا رئيس الجامعة إلى التدخل العاجل، ومؤكدًا استعداده للنزول الميداني لدعم المناضلين والدفاع عن الحريات النقابية.
واختتم المكتب الجهوي بتأكيد أن وحدة الصف النقابي وتضامن المناضلات والمناضلين هي السبيل الوحيد لحماية المكتسبات وكرامة الموظف، مؤكدًا أن كرامة الموظف خط أحمر، وأن أي مسّ بها سيواجه بكل أشكال النضال القانوني والنقابي المشروع، مع تحية للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي، وتأكيد أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إطار وحدوي، تقدمي، ومستقل.



