”بو جدور… 50 عامًا من التنمية البحرية”: النسخة الأولى من معرض الصيد البحري احتفالاً بالمسيرة الخضراء

متابعة : كمال قابل
تستعد مدينة بوجدور، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، لتدشين محطة تاريخية بوضع النسخة الأولى من معرض الصيد البحري. ويأتي هذا الحدث لتثمين المكاسب التي أرساها قرار مجلس الأمن الأخير، مؤكداً أن التنمية المستدامة هي جوهر السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

ينطلق المعرض يوم الثلاثاء 4 نوفمبر، تحت إشراف مندوبية الصيد البحري، ويهدف إلى استعراض رحلة خمسة عقود من التطور والازدهار، محولاً بوجدور إلى قطب بحري حيوي وقاطرة للاقتصاد الوطني .

تثمين قرار مجلس الأمن عبر التنمية
المعرض هو ترجمة عملية لقناعة المغرب الراسخة بأن التنمية المحلية الشاملة هي الدعامة الأساسية للوحدة الترابية. ويسلط الضوء على المشاريع الكبرى في قطاع الصيد البحري كدليل على أن الأقاليم الجنوبية تنعم بالاستثمار والرخاء تحت السيادة المغربية، وهو ما ينسجم مع دعم المجتمع الدولي للمسار التنموي في المنطقة.

السلامة البحرية: محور اللجنة الوطنية للإنقاذ
إلى جانب العرض الاقتصادي، يحتضن المعرض أنشطة حيوية تتعلق بالسلامة، أهمها استضافة اللجنة الوطنية للإنقاذ الأرواح البشرية في البحر. هذا المحور يؤكد دور قطاع الصيد البحري كقائد ومشرف على الجهاز الوطني للبحث والإنقاذ (SAR). وستشمل فعاليات اللجنة ورشات توعوية وعروضاً لآليات الإنقاذ، مبرهنة على التزام المملكة بحماية أرواح البحارة والصيادين.

وفي الختام، يُعد معرض بوجدور للصيد البحري في نسخته الأولى احتفالاً وطنياً يربط بين ملحمة المسيرة الخضراء وبين المستقبل المشرق للتنمية المستدامة، مؤكداً أن النمو الاقتصادي، الأمان، والوحدة الترابية هي أضلاع متكاملة لمشروع المغرب في صحرائه.



