*جهود بن براهيم متواصلة للحد من انتشار ظاهرة الهجرة السرية.

بقلم : نجيب البهوسي
في رحاب إقليم بوجدور، وعلى امتداد سواحله المترامية، يسطر السيد العامل، براهيم بن براهيم، فصولًا حازمة في معركة ضروس ضد تجارة البشر وظاهرة الهجرة السرية. يداً بيد مع السلطات والمصالح الأمنية الساهرة، تتواصل الدوريات اليومية كخيوط نور تكشف خبايا الليل، وتتعقب آثار أولئك الذين يستغلون أحلام الباحثين عن ملاذ آمن.
في جنبات جماعتي المسيد والجريفية، لا تهدأ وتيرة العمليات التمشيطية، نبض مستمر على مدار الساعة، يهدف إلى تطويق هذه الآفة التي تستنزف طاقات الشباب وتعرض أرواحهم لمخاطر جمة. كما تمتد عين الرقابة لتشمل زوايا المدينة الخفية، من شقق الكراء الهادئة إلى فنادقها، بحثًا عن المتسللين الذين يسعون لعبور أمواج الأطلسي نحو الضفة الأخرى بطرق ملتوية.
تأتي هذه الجهود المنية التي يقودها السيد العامل في سياق حملة شاملة تقودها مختلف المصالح الأمينة، عازمة على استئصال جذور الهجرة غير النظامية وكل الأنشطة المحظورة المتصلة بها. إنها معركة للحفاظ على سمعة الإقليم الزاهرة، وصون الأرواح التي قد تزهق في غياهب البحر، وحماية الشباب من براثن اليأس الذي قد يدفعهم إلى طرق محفوفة بالمخاطر.
وفي المقابل، لا تغفل الجهود المبذولة عن أهمية معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة. فإلى جانب الضربات الأمنية، يجري العمل على تنزيل برامج تنموية طموحة، تهدف إلى توفير فرص الشغل الكريمة، خاصة وأن الإقليم يزخر بموارد بحرية واعدة، قادرة على قلب موازين البطالة وتقديم بدائل حقيقية تغني الشباب عن مغامرات الهجرة غير الشرعية. إنها رؤية متكاملة، تجمع بين الحزم الأمني والأمل في مستقبل أفضل لأبناء المنطقة.